يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الأربعاء، 22 أغسطس 2018

عن خطوات عمل الله

عن خطوات عمل الله

يبدو من الظاهر أن خطوات عمل الله في هذه المرحلة قد انتهت بالفعل، وأن البشرية قد اختبرت بالفعل دينونة كلامه وتأديبه وضرباته وتنقيته، وأنها قد اجتازت مراحل من التجارب التي يتعرض لها العاملون في الخدمة، وتنقية أوقات التأديب، ومحنة الموت، ومحنة الإخفاقات، وأوقات[1] المحبة لله.
ومع أن الناس قد عانوا معاناة كبيرة في كل خطوة، فإنهم مازالوا لا يفهمون إرادة الله. مازال الناس غير مستوعبين لأمور مثل تجارب العاملين في الخدمة، فلا يفهمون قضايا مثل ماذا كسب الناس منها، وما فهموه منها، وما النتيجة التي أراد الله تحقيقها من خلالها. يبدو من سرعة عمل الله أنه لا يمكن للناس مطلقًا مواكبته وفقًا للمعدل الحالي. يمكن من هذا رؤية أن الله يكشف أولاً عن هذه الخطوات من عمله للبشرية، ولا يحتاج بالضرورة إلى الوصول إلى مستوى يمكن أن يتخيله الناس في أي من هذه الخطوات، لكنه يحاول استخدام هذا لتوضيح أمر ما. ولكي يتمكَّن الله من أن يجعل شخصًا كاملاً حتى يربحه حقًا، فلا بد له من تنفيذ الخطوات الموضحة أعلاه. والهدف من القيام بهذا العمل هو أن يرى الناس الخطوات التي يحتاج الله إلى تنفيذها ليُكمِّل مجموعة من الناس. لذا يتضح عند النظر من الخارج أن خطوات عمل الله قد اكتملت، أما من الداخل فقد بدأ رسميًا للتو تكميل البشرية. هذا شيء يجب أن يراه الناس بوضوح، فخطوات عمله قد اكتملت، وإن كان عمله لم يكتمل. ولكن ما يؤمن به الناس من مفاهيمهم هو أن خطوات عمل الله قد أُعلنت للبشرية، وأن عمله قد انتهى بالتأكيد. هذه طريقة خاطئة تمامًا في رؤية الأشياء. لا يتماشى عمل الله مع مفاهيم الناس، بل هو هجوم مضاد على مفاهيم الناس في كل جانب، وعليه لا تتماشى خطوات عمله خصوصاً مع مفاهيم الناس، وهذا يُظهر حكمة الله. يوضح هذا أن مفاهيم الناس فاسدة من كل ناحية، وكل ما يمكن أن يتخيله الناس أشياء يريد الله أن يقاومها. هذه نظرة متبصرة من الخبرة الفعلية. يعتقد جميع الناس أن الله يعمل بسرعة، ويعتقدون أنه عندما لا يفهمون أمرًا ما وعندما يظلون مرتبكين ومشوشين، فقد انتهى عمل الله دون أن يعرف الناس. كل خطوة من عمله تتم بهذه الطريقة. يعتقد معظم الناس أن الله يعبث مع الناس، لكن ليس هذا هو القصد وراء العمل الذي يقوم به؛ فطريقة عمله هي من خلال التفكير المستمر، أي العمل أولاً من المستوى العام، ثم الخوض في التفاصيل، وبعد ذلك تنقيح هذه التفاصيل بالكامل. هذا يُباغت الناس على حين غرة. يريد جميع الناس أن يخدعوا الله، ويعتقدون أن مجرد تمكنهم من خداعه سيجعلهم قادرين على الوصول إلى نقطة يمكنهم فيها أن يُرضوه، ولكن في الواقع، كيف يمكن أن يَرضى الله بمحاولات البشر لخداعه؟ يعمل الله بطريقة أخذ الناس بغتة والإمساك بهم على حين غرة من أجل تحقيق أعظم نتائج، وحتى يعرف الناس حكمته معرفةً أفضل، ويفهموا بره وجلاله وشخصيته التي لا تهان فهمًا أفضل.

 من "الكلمة يظهر في الجسد"
تأسس البرق الشرقي، أو كنيسة الله القدير، بفضل ظهور الله القدير وعمله، أي مجيء الرب يسوع الثاني، مسيح الأيام الأخيرة. وهي تتألّف من كلّ أولئك الذين يقبلون عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، واذين يخضعون لكلماته ويخلّصون بها. وقد أسّسها بالكامل الله القدير شخصيًّا وهي تخضع لقيادته بصفته الراعي. بالتأكيد لم يؤسس إنسان هذه الكنيسة. المسيح هو الحق والطريق والحياة. خراف الله تسمع صوته. وطالما تقرأون كلمات الله القدير سترون أن الله قد ظهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق