يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الأحد، 16 ديسمبر 2018

كنيسة الله القدير-البرق الشرقي-إنّ عمل نشر الإنجيل هو أيضاً عمل تخليص الإنسان

كنيسة الله القدير | أفلام الإنجيل |كلمات الله بطاقة العنوان

إنّ عمل نشر الإنجيل هو أيضاً عمل تخليص الإنسان

يقول الله القدير:الناسُ كلّهم بحاجة إلى فهم الغاية من عملي على الأرض، أي الهدف النهائي من عملي وأيّ مستوى عليَّ بلوغه قبل اكتمال هذا العمل. إذا كان الناس غير مدركين ماهية عملي بعد السّير معي حتى هذا اليوم، أفلا يكونوا حينها قد ساروا معي عبثاً؟ على مَنْ يتبعني مِن الناس أن يعرف إرادتي. أعملُ في الأرض منذ آلاف السنين، وما زلت أعمل حتى يومنا هذا على نفس المنوال. على الرغم من أن عملي يتضمن العديد من البنود، إلا أن الغرض من هذا العمل يبقى ثابتاً؛ مثلاً، على الرغم من أنني كلّيُّ الدينونة والتوبيخ للإنسان، إلا أن ما أقوم به ما زال لخلاصه، ولنشر إنجيلي بشكل أفضل، والتوسّع في عملي بشكل أكبر بين كل الأمم عندما يُكَمَّلُ الإنسان.
لذلك ما زلت مستمراً في عملي اليوم، مستمراً في عمل دينونة الإنسان وتوبيخه، في الوقت الذي لا يزال الكثير من الناس يشعرون بخيبة أمل كبيرة ولفترة طويلة. وعلى الرغم من حقيقة أن الإنسان قد سئم مما أقوله، وبغض النظر عن حقيقة أنه يفتقد للرغبة في الاهتمام بعملي، ما زلت أقوم بواجبي، لأن الغرض من عملي ما زال على حاله، ولن تتعطّل خطتي الأصلية. إن الغرض من دينونتي هو تمكين الإنسان لإطاعتي بشكل أفضل، والغرض من توبيخي هو السماح له بالتغيّر بفعالية أكبر. وعلى الرغم من أن ما أقوم به هو من أجل تدبيري، إلا أنني لم أفعل أي شيء لم يَعُد بالفائدة على الإنسان. ذلك لأنني أريد أن أجعل كل الأمم خارج إسرائيل تطيعُ كطاعة بني إسرائيل، وأن أجعلهم أناساً حقيقيين كي يكون لي موطئ قدم في الأماكن الواقعة خارج إسرائيل. هذا هو تدبيري، أي العمل الذي أُنجِزُه بين الأمم الوثنية. حتى الآن، لا يزال الكثير من الناس يجهلون تدبيري، لأنهم لا يولون أي اهتمامٍ لهذه الأمور، إنما يهتمون فقط بمستقبلهم ووجهتهم الخاصة. فبغض النظر عما أقول، لا يزال الناس غير مبالين بالعمل الذي أقوم به، وبدلاً من ذلك يحصرون تركيزهم في وجهتهم المستقبلية. كيف يمكن لنطاق عملي أن يتّسع إذا استمرت الأمور على هذا النحو؟ كيف يمكن لإنجيلي أن ينتشر في جميع أنحاء العالم؟ عليكم أن تعلموا أني سأشتتكم وأضربكم عند اتساع نطاق عملي، تماماً مثلما ضرب يهوه كل سِبطٍ في إسرائيل. سيتم هذا كله بغيةَ نشر إنجيلي في كل أصقاع الأرض، وعملي في الأمم الوثنية، ليُمجّدَ اسمي من الكبير والصغير على حدّ سواء، ويُكرّمَ اسمي القدوس على أفواه الناس في كل القبائل والأمم. في هذه الحقبة الأخيرة، سأجعل اسمي مُمجّداً بين الأمم الوثنية، وأجعل أعمالي جليّة للأمم، لكي يدعوني القديرَ لأجلِ أعمالي، وسأفعل هذا لتتحقق كلمتي قريباً. سأجعل جميع الناس يعرفون أنني لست إله بني إسرائيل فقط، بل إله جميع الأمم الوثنية أيضاً، حتى أولئك الذين قمت بلعنهم. سأجعل كل الناس يرون أنني إله الخليقة كلها. هذا هو أعظم عملٍ لي، والغرض من خطة عملي للأيام الأخيرة، والعمل الوحيد الذي عليّ إنجازه في الأيام الأخيرة.
إن العمل الذي أشرفُ عليه منذ آلاف السنين لن يُكشَف للإنسان بصورة كاملة إلا في الأيام الأخيرة. الآن فقط قد أعلنتُ للإنسان سرَّ تدبيري الكامل. يعرف الإنسان الغرض من عملي، ويفهمُ بالأكثر جميع أسراري. وقد أخبرت الإنسان كل شيء عن الوجهة التي تهمّه. لقد أعلنتُ بالفعل للإنسان كل أسراري المخبأة لأكثر من ٥٩٠٠ سنة. مَنْ يكونُ يهوه؟ ومَنْ يكونُ المسيّا؟ ومَنْ يكونُ يسوع؟ عليكم أن تعرفوا كل هذه الأمور. فعملي يخصُّ هذه الأسماء. هل فهمتم ذلك؟ كيف ينبغي إعلان اسمي القدوس؟ كيف ينبغي أن ينتشر اسمي في الأمم التي دعتني قبلاً باسمٍ من أسمائي؟ إن عملي بالفعل في طور التوسع، وسأقوم بنشره بصورة كاملة بين جميع الأمم. وحيث إن عملي قد تمّ فيكم، فسأضربكم تماماً مثلما ضرب يهوه رعاة بيت داود في إسرائيل، مشتتاً إياكم بين كل الأمم. لأنني في الأيام الأخيرة سأسحق كل الأمم إرباً إرباً وأفرّق شعوبها من جديد. عندما أعود مرة أخرى، ستكون الأمَمُ قد قُسِّمت بالفعل على طول الحدود التي رسمتها نيراني الملتهبة. سأقوم حينها بإعلان نفسي للبشرية من جديد كالشمس الحارقة، مظهراً نفسي لهم علناً في صورة القدوس الذي لم يروه قط، ماشياً بين عديد الأمم، تماماً مثلما سرت قبلاً أنا يهوه بين أسباط اليهود. من هناك فصاعداً، سأرشد البشرَ في حياتهم على الأرض. سيرون مجدي هناك بالتأكيد، وسيرون بالتأكيد عمود سحاب في الهواء يرشدهم في حياتهم، لأني سأظهرُ في الأماكن المقدسة. سيرى الإنسان يوم برّي، وظهوري المجيد أيضاً. سيحدث ذلك عندما أملك على كل الأرض وأجلب أبنائي الكثيرين إلى المجد. سيسجدُ الناسُ في كل الأرض، وسيُبنى مسكني وسط البشرية، ويرسّخ على صخرة عملي اليوم. سيخدمني الناس في الهيكل. وسأحطم المذبح المغطى بالقذارة الكريهة، سأحطمه إرباً إرباً وأبني مذبحاً جديداً. ستتكدس الحملان والعجول حديثي الولادة على المذبح المقدس. سأهدم هيكل اليوم وأبني هيكلاً جديداً. سينهار بشكل كامل الهيكل القائم الآن والمليء بالممقوتين، وسيمتلئ الهيكل الذي أقوم ببنائه بالخدام المخلصين. سيقفون مرة أخرى يخدمونني من أجل مجد هيكلي. ستُعاينون بالتأكيد اليوم الذي يكون لي فيه مجد عظيم، واليوم الذي أهدم فيه الهيكل وأبني مكانه هيكلاً جديداً. سترون بالتأكيد أيضاً يوم مجيء مسكني إلى عالم البشر. سأقوم حينما أحطّم الهيكل بإحضار مسكني إلى عالم البشر، سيكون هو نفسه عندما رآني الناس نازلاً. سأجمعهم من جديد بعد أن أسحق جميع الأمم، ومن الآن فصاعداً سأبنى هيكلي وأقيم مذبحي، لكي يقدم الجميع الذبائح لي، ويخدمونني في هيكلي، ويكرسون أنفسهم بكل أمانة لأجل عملي في الأمم الوثنية. سيكونون كبني إسرائيل في يومنا هذا، مزينين برداء وتاج كهنوتي، ومجدي أنا يهوه في وسطهم، وجلالي يحوم فوقهم ويسكن فيهم. سيُنَفَّذُ عملي أيضاً في الأمم الوثنية بالطريقة ذاتها. كما كان عملي في إسرائيل، هكذا يكون عملي في الأمم الوثنية، لأنني سأوسّع عملي في إسرائيل وأنشره بين الأمم الوثنية.
الآن هو الوقت الذي يقوم فيه روحي بعملِ أشياءٍ عظيمة، والوقت الذي أبتدأ فيه عملي بين الأمم الوثنية. وبالأكثر، هو الوقت الذي أقوم فيه بتصنيف كل الكائنات المخلوقة، واضعاً كلٍ منها في خانته، حتى يتسنى لي مواصلة عملي بشكل أسرع وبأكثر فعالية. وهكذا، ما زلتُ أطلب منكم أن تقدموا كيانكم كلّه لأجل أعمالي كلها، وعلاوة على ذلك، عليك أن تدرك بوضوح وتتأكد من كل العمل الذي قمت به فيك، وأن تسخِّرَ كلَّ قوّتك لأجل عملي فيصبح أكثر فعالية. هذا ما يجب أن تفهمه. كفّوا عن الاقتتال بين بعضكم البعض، وأنتم تبحثون عن طريق العودة، أو تسعون وراء الراحة الجسدية التي من شأنها أن تؤخر عملي وتُفسد مستقبلك الرائع. لن يؤدي القيام بذلك إلى حمايتك إنما إلى هلاكك. ألن يكون هذا غباء منك؟ إن ما تتلذذ به اليوم بجشع هو ذات الشيء الذي سيدمرّ مستقبلك، في حين أن الألم الذي تعانيه اليوم هو ما يقوم بحمايتك. يجب عليك أن تدرك هذه الأمور جلياً، لتفلت من الإغراءات التي ستجعل من الصعب انتشال نفسك وتجنّب التخبّط في الضباب الكثيف المُحجِب لأشعة الشمس. عندما يتوارى الضباب الكثيف، ستجد نفسك في دينونة اليوم العظيم. وبحلول ذلك الوقت، سيكون يومي قد دنا من البشرية. كيف ستهرب من دينونتي؟ كيف ستكون قادراً على تحمل حرارة الشمس الحارقة؟ عندما أهِبُ غناي للإنسان، لا يقوم الإنسان بإخفائه في حضنه، إنما يلقيه جانباً في مكان لا يعرفه أحد. وحينما يحلّ يومي على الإنسان، لن يكون قادراً على اكتشاف غناي أو العثور على كلمات الحق المريرة التي كلمته بها منذ زمن بعيد. سينوح ويبكي لأنه فقد سطوع النور وسقط في الظلمة. ما ترونه اليوم ليس إلا سيف فمي المسلول. لم تروا القضيب في يدي ولا اللهب الذي أحرق به الإنسان، ولهذا السبب لا زلتم متغطرسين ومتهوّرين أمامي. هذا هو السبب في أنكم لا تزالون تحاربونني في بيتي، مخالفين باللسان البشري ما قلته بفمي. إنّ الإنسان لا يهابني، وعلى الرغم من استمراره في عدائه لي حتى اليوم، لا يزال بلا خوف البتة. ففي أفواهكم لسان وأسنان الآثمين. تشابه أقوالكم وأفعالكم أقوالَ وأفعالَ الحية التي أغوت حواء لتخطئ. تطالبون بعضكم البعض العين بالعين والسن بالسن، وتتصارعون أمامي لانتزاع المنصب، والشهرة، ومنفعة أنفسكم، ومع ذلك لا تعرفون أنني أراقب سراً أقوالكم وأفعالكم. قد قمت بفحص قلوبكم حتى قبل قدومكم في محضري. يود الإنسان دائماً الهروب من قبضة يدي والتملّص من مراقبة عيناي، غير أني لم أتهرب قط من كلامه أو أفعاله. وبدلاً من ذلك، أسمح عن قصدٍ لهذه الكلمات والأفعال أن تكون تحت نظري، كي أتمكن من توبيخ إثم الإنسان وإدانة عصيانه. وهكذا دائماً، تبقى بالسرّ كلمات الإنسان وأفعاله أمام كرسي دينونتي، إذ لم يترك كرسي دينونتي الإنسان قط، لأن عصيان الإنسان فاق حدّه. إن عملي يكمن في حرق وتطهير كل كلمات الإنسان وأفعاله التي قِيلتْ وفُعِلَتْ أمام روحي. وهكذا، عندما أترك الأرض، سيظل البشرُ قادرين على الاحتفاظ بولائهم لي، وسيستمرون في خدمتي كما يفعل خدامي المقدسين في عملي، مما يتيح لعملي الاستمرار على الأرض حتى اليوم الذي يكتمل فيه.
من "الكلمة يظهر في الجسد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق