يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الاثنين، 25 فبراير 2019

البرق الشرقي - كنيسة الله القدير - ما هو عمل تدبير البشرية؟


 ما هو عمل تدبير البشرية؟

كلمات الله المتعلقة:

هذا هو تدبير الله: تسليم البشرية إلى الشيطان – البشرية التي لا تعرف ماهية الله، وماهية الخالق، وكيفية عبادة الله، ولماذا من الضروري الخضوع لله – وإطلاق العنان لفساد الشيطان. وخطوة تلو الأخرى، يسترد الله الإنسان من يديّ الشيطان، حتى يعبد الإنسان الله عبادةً كاملةً ويرفض الشيطان. هذا هو تدبير الله.


من "لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ينقسم عمل تدبير البشر إلى ثلاث مراحل؛ مما يعني أن عمل خلاص البشر ينقسم إلى ثلاث مراحل. لا تشمل هذه المراحل الثلاث عمل خلق العالم، لكنها بالأحرى تمثل المراحل الثلاث للعمل في عصر الناموس وعصر النعمة وعصر الملكوت. كان عمل خلق العالم عملاً يهدف إلى خلق البشر أجمعين. فلم يكن عمل خلاص البشر، ولا يمت لعمل خلاص البشر بصلة، لأن الشيطان لم يُفسد البشر عند خلق العالم؛ ومن ثمَّ فلم تكن هناك حاجة لتنفيذ عمل خلاص البشر. بدأ عمل الخلاص فقط عندما فسد البشر؛ ومن ثمَّ لم يبدأ عمل تدبير البشر أيضًا إلا عندما فسد البشر. وبعبارة أخرى، بدأ تدبير الله للإنسان نتيجة لعمل خلاص البشر، ولم ينشأ نتيجة عمل خلق العالم. لم يظهر عمل التدبير إلا بعد أن اكتسب البشر شخصية فاسدة؛ ومن ثمَّ فإن عمل التدبير يتضمن ثلاثة أجزاء لا أربع مراحل أو أربعة عصور. هذا وحده هو السبيل الصحيح للإشارة إلى تدبير الله للبشر. عندما يوشك العصر النهائي على الانتهاء، سيكتمل عمل تدبير البشر. ويعني انتهاء عمل التدبير أن عمل الخلاص لجميع البشر قد انتهى بالكامل وأن البشرية قد وصلت إلى نهاية رحلتها. بدون عمل خلاص جميع البشر، لم يكن ليظهر عمل التدبير ولما كان للمراحل الثلاث للعمل من وجود. كان هذا تحديدًا بسبب انحراف البشرية، ولأن البشرية كانت في أمس الحاجة إلى الخلاص، فقد فرغ يهوه من خلق العالم وبدأ عمل عصر الناموس. وعندها فقط بدأ في عمل تدبير البشرية، مما يعني أنه بدأ عمل خلاص البشرية عندها فقط. لا يعني "تدبير البشرية" توجيه حياة البشر، المخلوقين حديثًا، على الأرض (أي البشرية التي لم تفسد بعد)، بل يعني خلاص البشر الذين أفسدهم الشيطان، مما يعني أن الهدف منه يتمثل في إحداث تغيير في هذه البشرية الفاسدة. وهذا هو معنى تدبير البشرية. لا يتضمن عمل خلاص البشر عمل خلق العالم، ولذا فإن عمل تدبير البشر لا يتضمن عمل خلق العالم، وإنما يتضمن فقط المراحل الثلاث للعمل التي تنفصل عن خلق العالم. لفهم عمل التدبير، من الضروري أن تكون على دراية بتاريخ المراحل الثلاث للعمل - هذا ما يجب على كل فرد أن يكون على علم به حتى يحصل على الخلاص.

من "معرفة المراحل الثلاث لعمل الله هي السبيل إلى معرفة الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لقد تحقق عمل التدبير فقط بسبب البشرية، مما يعني أنه أُنتج فقط بوجود البشرية. لم يكن هناك تدبير قبل البشرية، أو في البداية، عندما خلقت السماوات والأرض وكل الأشياء. في كل عمل الله، لو لم يكن هناك ممارسة نافعة للإنسان، أي، لو لم يطلب الله متطلبات مناسبة من البشرية الفاسدة (لو، في العمل الذي قام به الله، لم يكن هناك طريق مناسب لممارسة الإنسان)، فهذا العمل لا يمكن أن يُطلق عليه تدبير الله. إن تضمن عمل الله كله إخبار البشرية الفاسدة بكيفية أداء ممارستهم، ولم ينفذ الله أي شيء من مشروعه، ولم يُظهر ذرة من كلية قدرته أو حكمته، فلا يهم إذًا مدى علو متطلبات الله من الإنسان، ولا يهم طول المدة التي عاشها الله بين البشر، إذ لما كان الإنسان سيعرف شيئًا من شخصية الله؛ إن كان هذا هو الحال، فالعمل من هذا النوع سيكون أقل استحقاقًا من أن يُطلق عليه "تدبير الله." لنبسط القول نقول إن عمل تدبير الله هو العمل الذي يقوم به الله، وكل العمل الذي يتم تنفيذه تحت إرشاد الله من قبل أولئك الذين ربحهم الله. هذا العمل يمكن تلخيصه كتدبير، وهو يشير إلى عمل الله بين البشر، وأيضًا تعاون أولئك الذين يتبعونه معه؛ كل هذه الأمور معًا  يمكن أن يُطلق عليها تدبيرًا. هنا، عمل الله يُسمى رؤى، وتعاون الإنسان يُسمى ممارسة. كلما سما عمل الله (أي كلما كانت الرؤى أسمى)، اتضحت شخصية الله للإنسان، وكانت متناقضة مع تصورات الإنسان، وأعلى من ممارسته وتعاونه. كلما علت متطلبات الإنسان، تعارض عمل الله مع تصورات الإنسان، ونتيجة لهذا فإن تجارب الإنسان والمعايير المطلوب منه تحقيقها، تصير أيضًا أعلى. في ختام هذا العمل، سوف تكتمل كل الرؤى، وما ينبغي على الإنسان ممارسته سيصل إلى ذروة الكمال. سيكون هذا أيضًا هو الوقت الذي يتم فيه تصنيف كل واحد حسب نوعه، لأن ما ينبغي على الإنسان أن يعرفه سيكون قد اتضح له. لذلك عندما تصل الرؤى لأوجها، سيصل العمل تباعًا لنهايته، وستصل ممارسة الإنسان أيضًا إلى ذروتها. ممارسة الإنسان مبنية على عمل الله، وتدبير الله مُعبر عنه بالتمام فقط بفضل ممارسة الإنسان وتعاونه. الإنسان هو تحفة عرض عمل الله، وهو هدف عمل تدبير الله كله، وأيضًا نتاج تدبير الله الكلي. إن عمل الله بمفرده، بدون تعاون الإنسان، لما وُجد شيء يكون بمثابة تبلور لعمله الكلي، وبهذه الطريقة لما كانت هناك أدنى أهمية لتدبير الله. فقط من خلال اختيار هدف مناسب خارج عمل الله، هدف يمكنه التعبير عن هذا العمل، وإثبات كلية قدرته وحكمته، صار من الممكن تحقيق هدف تدبير الله وتحقيق هدف استخدام كل هذا العمل لهزيمة الشيطان بالكامل. وعليه فإن الإنسان جزء لا غنى عنه في عمل تدبير الله، والإنسان هو الوحيد الذي بإمكانه جعل تدبير الله يثمر ويحقق هدفه النهائي؛ فيما عدا الإنسان، لا يوجد شكل حياة آخر يمكنه أن يتقلد هذا الدور. من أجل أن يصير الإنسان التبلور الحقيقي لعمل التدبير، يجب التخلص من عصيان البشرية الفاسدة بالكامل. هذا يتطلب أن تُعطى للإنسان ممارسة مناسبة لأوقات مختلفة وأن يقوم الله بتنفيذ العمل ذي الصلة بين البشر. وفي نهاية الأمر لن تُربح مجموعة من الناس الذين يبلورون عمل التدبير إلا بهذه الطريقة فقط. عمل الله بين البشر لا يمكن أن يشهد لله نفسه فقط من خلال عمل الله وحده؛ حيث تتطلب هذه الشهادة أيضًا أُناسًا أحياءً مناسبين لكي يتم تحقيق عمله فيهم. سيعمل الله أولاً على هؤلاء الناس، الذين من خلالهم سيتم التعبير عن عمله، وهكذا فإن هذه الشهادة عن مشيئته ستُقدم بين المخلوقات. وفي هذا، سيكون الله قد حقق هدف عمله. لا يعمل الله منفردًا لهزيمة الشيطان لأنه لا يمكنه أن يقدم شهادة مباشرة لنفسه بين كل المخلوقات. إن فعل هذا، لكان من المستحيل أن يتم إقناع الإنسان، لذلك يجب على الله أن يعمل على الإنسان ليخضعه، وبعدها فقط يصير قادرًا على ربح شهادة بين المخلوقات كافة. إن عمل الله وحده، ولم يكن هناك تعاون من إنسان، وإن لم يكن مطلوبًا من الإنسان أن يتعاون، لما استطاع الإنسان أبدًا أن يعرف شخصية الله، وكان سيظل دائمًا على غير دراية بمشيئته؛ بهذه الطريقة، لما أُطلق عليه عمل تدبير الله. لو كان الإنسان وحده يكافح، ويسعى ويعمل بجد، ولكنه لم يفهم عمل الله، بهذه الطريقة وكأن الإنسان يعبث. بدون عمل الروح القدس، يكون ما يقوم به الإنسان من الشيطان، فهو عاصٍ وفاعل شر؛ والشيطان ظاهر في كل ما تفعله البشرية الفاسدة، ولا يوجد شيء متوافق مع الله، وجميعها تجليات للشيطان. لا شيء مما تحدثنا عنه يخلو من الرؤى والممارسة. على أساس الرؤى، يجد الإنسان الممارسة، ويجد طريق الطاعة، وبذلك يتخلى عن تصوراته ويربح تلك الأشياء التي لم تكن لديه في الماضي. يطلب الله أن يتعاون الإنسان معه، وأن يخضع بالكامل لمتطلباته، ويطلب الإنسان أن يرى العمل الذي يقوم به الله بنفسه، ويختبر قوة الله القادرة، ويعرف شخصيته. باختصار هذه الأشياء هي تدبير الله. اتحاد الله مع الإنسان هو التدبير، وهو أعظم تدبير.

من "عمل الله وممارسة الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق