يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الأحد، 22 ديسمبر 2019

كنيسة الله القدير| تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطى الله


البرق الشرقي | كنيسة الله القدير| بطاقة لكلمات الله

كنيسة الله القدي | تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطى الله

عليكم الآن أن تسعوا إلى أن تصبحوا شعب الله، وأن تبدأوا الدخول الكامل إلى الطريق الصحيح. أن تكونوا شعب الله يعني الدخول إلى عصر الملكوت. اليوم تبدأون رسميًا الدخول في تدريب الملكوت، ويجب أن تتوقف حياتكم المستقبلية عن التواني والإهمال التي كانت عليهما من قبل؛ فهذه الحياة غير قادرة على تحقيق المعايير التي يطلبها الله. إن كنت لا تشعر بأي ضرورة مُلحَّة، فهذا يدل على أنك لا ترغب في تحسين نفسك، وأن سعيك مشوَّش ومرتبك، وأنك غير قادر على تتميم إرادة الله. الدخول في تدريب الملكوت يعني البدء في حياة شعب الله – هل أنت على استعداد لقبول مثل هذا التدريب؟ هل أنت على استعداد للشعور بالضرورة المُلحَّة للأمر؟ هل أنت على استعداد للعيش وفق تأديب الله؟ هل أنت على استعداد للعيش في ظل توبيخ الله؟ عندما تأتي عليك كلمات الله وتجربك، كيف ستتصرف؟ وماذا ستفعل عندما تواجه كل أنواع الحقائق؟ في الماضي، لم يكن تركيزك على الحياة. واليوم، يجب عليك الدخول في حقيقة الحياة، ومتابعة التغييرات التي تطرأ على شخصية حياتك. هذا ما يجب أن يحققه شعب الملكوت. يجب على جميع أولئك الذين هم شعب الله أن يمتلكوا الحياة، وأن يقبلوا تدريب الملكوت، ويتابعوا التغييرات التي تطرأ على شخصية حياتهم. هذا ما يطلبه الله من شعب الملكوت.


متطلبات الله من شعب الملكوت هي كما يلي:

1. يجب أن يقبلوا تكليفات الله، أي عليهم أن يقبلوا كل الكلمات المنطوقة في عمل الله في الأيام الأخيرة.

2. يجب أن يدخلوا في تدريب الملكوت.

3. يجب عليهم السعي حتى يلمس الله قلوبهم. عندما يتجه قلبك بالكامل إلى الله، وتعيش حياة روحية عادية، فستعيش في عالم الحرية، مما يعني أنك ستعيش تحت رعاية محبة الله وفي حمايتها. وعندما تعيش تحت رعاية الله وفي حمايته فحينها فقط سوف تنتمي إلى الله.

4. يجب أن يقتنيهم الله.

5. يجب أن يُستعلن فيهم مجد الله على الأرض.

هذه النقاط الخمس هي تكليفاتي لكم. إن كلامي موجَّه إلى شعب الله، وإذا كنتَ غير راغب في قبول هذه التكليفات، فلن أجبرك عليها، ولكن إذا قبلتها حقًا، فعندئذٍ سوف تكون قادرًا على تتميم مشيئة الله. تبدأون اليوم في قبول تكليفات الله، والسعي إلى أن تصبحوا شعب الملكوت وتحققوا المعايير المطلوبة لتكونوا أهل الملكوت. هذه هي الخطوة الأولى للدخول. إذا كنتَ ترغب في تتميم إرادة الله تتميمًا كاملاً، فعليك قبول هذه التكليفات الخمسة، وإذا كنت قادرًا على تحقيقها، فستكون بحسب قلب الله ويستخدمك الله استخدامًا عظيمًا. المهم اليوم هو الدخول في تدريب الملكوت. يتضمن الدخول في تدريب الملكوت الحياة الروحية. لم يكن هناك أي حديث عن الحياة الروحية في السابق، ولكن اليوم، عندما تبدأ في دخول تدريب الملكوت، فإنك تدخل رسميًا في الحياة الروحية.

أي نوع من الحياة تكون الحياة الروحية؟ إن الحياة الروحية هي الحياة التي يتجه فيها قلبك بكامله إلى الله، ويستطيع أن يكون يقظًا لمحبة الله. إنها الحياة التي تعيش فيها بكلمات الله، ولا يشغل قلبك شيء آخر، وتكون قادرًا على فهم إرادة الله اليوم، وتسترشد بنور الروح القدس اليوم للقيام بواجبك. هذه الحياة بين الإنسان والله هي الحياة الروحية. إذا كنت غير قادر على اتباع نور اليوم، فقد حدث شقٌ في علاقتك مع الله – وربما أنها حتى قد انقطعت – وأنت بدون حياة روحية عادية. إن العلاقة العادية مع الله مبنية على أساس قبول كلام الله اليوم. هل لديك حياة روحية عادية؟ هل لديك علاقة عادية مع الله؟ هل أنت شخص يتبع عمل الروح القدس؟ إذا كنت قادرًا على اتباع نور الروح القدس اليوم، ويمكنك فهم إرادة الله من داخل كلماته، والدخول إلى هذه الكلمات، فأنت إذًا شخص يتبع فيض الروح القدس. إذا كنت لا تتبع فيض الروح القدس، فأنت بلا شك شخص لا يسعى إلى الحق. ليس لدى الروح القدس أي فرصة للعمل في أولئك الذين لا يرغبون في تحسين أنفسهم، ونتيجة لذلك، فإن هؤلاء الناس لا يمكنهم أبدًا استحضار قوتهم، وهم دائمًا سلبيون. هل تتبع فيض الروح القدس اليوم؟ هل أنت وسط فيض الروح القدس؟ هل خرجت من حالة سلبية؟ كل أولئك الذين يؤمنون بكلمات الله، والذين يأخذون عمل الله كأساس، ويتبعون نور الروح القدس اليوم، هم جميعًا في فيض الروح القدس. إن كنت تؤمن أن كلمات الله صادقة وصحيحة بصورة قاطعة، وإن كنت تؤمن بكلمات الله بغض النظر عمَّا يقوله، فأنت شخص يسعى إلى الدخول إلى عمل الله، وبهذه الطريقة أنت تتمم إرادة الله.

لكي تدخل في فيض الروح القدس، يجب أن تكون لديك علاقة عادية مع الله، ويجب عليك أولاً تخليص نفسك من حالتك السلبية. بعض الناس يتبعون الأغلبية دائمًا، وقد ضلت قلوبهم بعيدًا جدًا عن الله. ليس لدى هؤلاء الناس رغبة في تحسين أنفسهم، والمعايير التي يتبعونها منخفضة للغاية. إن إرادة الله هي السعي وراء محبة الله واقتناء الله لك. هناك أناس لا يستخدمون سوى ضميرهم ليردوا محبة الله، لكن هذا لا يحقق إرادة الله. كلما ارتفعت المعايير التي تسعى في إثرها، ستكون في انسجام أكثر مع إرادة الله. وبصفتكم أشخاصًا عاديين تسعون وراء محبة الله، فإن دخولكم إلى الملكوت لتصبحوا من شعب الله هو مستقبلكم الحقيقي، وحياة بالغة القيمة والأهمية. لا أحد مبارك أكثر منكم. لماذا أقول هذا؟ لأن أولئك الذين لا يؤمنون بالله يعيشون من أجل الجسد، ويعيشون من أجل الشيطان، لكنكم تعيشون اليوم من أجل الله، وتعيشون لتتميم إرادة الله. لهذا السبب أقول إن حياتكم بالغة الأهمية. هذه المجموعة فقط من الناس، الذين اختارهم الله، قادرة على عيش حياة بالغة الأهمية: ولا أحد آخر على الأرض قادر على عيش حياة لها هذه القيمة والمعنى، لأن الله اختاركم وأنهضكم، وإضافة إلى ذلك، بسبب حب الله لكم، فقد أدركتم الحياة الحقيقية، وتعرفون كيف تعيشون حياة ذات قيمة قصوى. هذا ليس بسبب سعيكم الجيد، ولكن بسبب نعمة الله؛ إنه الله هو مَنْ فتح عينيّ روحكم، وروح الله هو مَنْ لمس قلبكم، مانحًا إياكم الحظ الطيب لتأتوا أمامه. إذا لم ينيرك روح الله، فعندئذٍ لما كنت قادرًا على رؤية ما هو جميل عن الله، ولما كان ممكنًا لك أن تحب الله، ويرجع الأمر برمته إلى أن روح الله قد لمس قلوب الناس فاتجهت قلوبهم إلى الله. في بعض الأحيان، عندما تستمتع بكلمات الله، فتُلمس روحك، وتشعر أنك لا يسعك سوى أن تحب الله، وأن هناك قوة كبيرة داخلك، وأنه لا يوجد شيء لا يمكنك تنحيته جانبًا. إذا كنت تشعر بهذا، فعندئذ يكون روح الله قد لمسك، واتجه قلبك كاملاً إلى الله، وسوف تصلي إلى الله وتقول: "يا الله! لقد عينتنا واخترتنا حقًا. يمنحني مجدك فخرًا، وأنه لشيء مجيد لي أن أكون واحدًا من شعبك. سوف أبذل أي شيء وأعطي أي شيء لتتميم إرادتك، وسوف أكرِّس كل سنوات حياتي وجهودي طيلة عمري لك". عندما تصلي هكذا، ستحظى بحب لا ينقطع لله وطاعة حقيقية له في قلبك. هل سبق لك أن مررت بهذه التجربة؟ غالبًا عندما يلمس روح الله الناس، يكونون مستعدين استعدادًا خاصًا لتكريس أنفسهم لله في صلواتهم: "يا الله! أتمنى أن أنظر يوم مجدك، وأتمنى أن أعيش من أجلك – لا شيء أكثر استحقاقًا أو معنى من أن أعيش من أجلك، وليس لدي أدنى رغبة في العيش من أجل الشيطان والجسد. أنت تنهضني بتمكيني من أن أعيش لك اليوم". عندما تصلي بهذه الطريقة، ستشعر أنه لا يسعك سوى أن تعطي قلبك لله، وأنه عليك أن تقتني الله، وأنك كنت ستكره أن تموت دون أن تقتني الله وأنت على قيد الحياة. بعد أن تصلي مثل هذه الصلاة، سيصير في داخلك قوة لا تنضب، ولن تعرف من أين تأتي؛ ستكون هناك قوة لا حدود لها في داخل قلبك، وسيكون لديك إحساس بأن الله رائع جدًا، ويستحق المحبة. هذا هو الوقت الذي سيكون الله قد لمسك فيه. كل أولئك الذين اختبروا هذا قد لمسهم الله. ومن جهة أولئك الذين يلمسهم الله من وقت لآخر، تحدث تغيرات في حياتهم، وهم قادرون على اتخاذ قرارهم ومستعدون لاقتناء الله اقتناءً كاملاً، ولديهم محبة أقوى لله في قلوبهم، وقد توجهت قلوبهم تمامًا إلى الله، ولا يعيرون أي اهتمام للعائلة أو للعالم أو للعلاقات أو لمستقبلهم، وهم على استعداد لتكريس جهود حياتهم لله. كل أولئك الذين لمسهم روح الله هم أناس يسعون إلى الحق، ولديهم رجاء في أن يكمِّلهم الله.

هل اتجهت بقلبك إلى الله؟ هل لمس روح الله قلبك؟ إذا لم تكن قد مررت بهذا الاختبار من قبل، وإذا لم تكن قد صليت بهذه الطريقة أبدًا، فهذا يدل على أن الله ليس له مكان في قلبك. جميع أولئك الذين يسترشدون بروح الله والذين لمسهم روح الله لديهم عمل الله، وهو ما يُظهر أن كلمات الله ومحبة الله قد ترسَّخت في داخلهم. بعض الناس يقولون: "أنا لست جادًا مثلك في صلواتي، ولم يلمسني الله. أحيانًا – عندما أتأمل وأصلّي – أشعر أن الله رائع، وأن الله لمس قلبي". لا يوجد ما هو أهم من قلب الإنسان. عندما يتجه قلبك إلى الله، فإن كيانك بأكمله سوف يتجه إلى الله، وفي ذلك الوقت سوف يكون قلبك قد لمسه روح الله. مرَّ معظمكم بمثل هذه الخبرة – وكل ما في الأمر أن عمق تجاربكم ليست هي نفسها. بعض الناس يقولون: "أنا لا أردد الكثير من كلمات الصلاة، أنا فقط أستمع إلى شركة الآخرين وتزداد القوة في داخلي". وهذا يدل على أن الله قد لمسك في الداخل. عندما يستمع الناس الذين لمسهم الله في الداخل إلى شركة الآخرين فإنهم يُلهمون؛ إذا ظل قلب الشخص غير متأثر تمامًا عندما يستمع إلى كلمات مُلهمة، فهذا يثبت أن عمل الروح القدس ليس في داخله. لا يوجد اشتياق بداخلهم، مما يثبت أنه ليس لديهم أي عزيمة، ومن ثمَّ هم بدون عمل الروح القدس. إذا كان الشخص قد لمسه الله، فسيكون لديه رد فعل عندما يستمع إلى كلام الله. وإذا لم يكن قد لمسه الله، فإنه لم يتفاعل مع كلام الله، وليس لديه أي علاقة معه، وهو غير قادر على نيل الاستنارة. إن أولئك الذين سمعوا كلام الله ولم يستجيبوا هم أناس لم يلمسهم الله – إنهم أناس بلا عمل للروح القدس. جميع أولئك القادرين على قبول النور الجديد قد لمسهم عمل الروح القدس وامتلكهم.

قِس نفسك:

1. هل أنت في قلب العمل الحالي للروح القدس؟

2. هل اتجه قلبك إلى الله؟ هل لمسك الله؟

3. هل ترسَّخت كلمات الله في داخلك؟

4. هل ممارستك مبنية على أساس متطلبات الله؟

5. هل تعيش في ظل توجيه النور الحالي للروح القدس؟

6. هل تحكم قلبك تصورات قديمة، أم تحكمه كلمات الله اليوم؟

بعد سماع هذه الكلمات، ما رد فعلكم؟ بعد الإيمان طوال هذه السنوات، هل تحفظ كلمات الله على أنها حياتك؟ هل حدث تغيير في شخصيتك القديمة الفاسدة؟ هل تعرف، بحسب كلمات الله اليوم، معنى أن يكون لديك حياة، ومعنى أن تكون بلا حياة؟ هل هذا واضح لكم؟ من الأهمية بمكان في اتباع الله أن كل شيء يجب أن يكون وفقًا لكلمات الله اليوم: سواء أكنت تسعى إلى الدخول في الحياة أم تحقيق إرادة الله، فيجب أن يتمركز كل شيء حول كلمات الله اليوم. إذا كان ما تشارك به وتسعى إليه لا يتمركز حول كلمات الله اليوم، فأنت غريب عن كلام الله، ومحروم تمامًا من عمل الروح القدس. ما يريده الله هم أناس يتبعون خطاه. لا يهم كم هو رائع ونقي ما فهمته من قبل، فالله لا يريده، وإذا كنت غير قادر على طرح مثل هذه الأشياء جانبًا، فعندئذ ستكون عائقًا هائلاً لدخولك في المستقبل. كل أولئك القادرين على اتباع النور الحالي للروح القدس مباركون. اتبع الناس في العصور الماضية أيضًا خطى الله، ومع ذلك لم يتمكَّنوا من اتباعها حتى اليوم. هذه بركة الناس في الأيام الأخيرة. أولئك الذين يمكن أن يتبعوا العمل الحالي للروح القدس، والذين يقدرون على اتباع خطى الله، بحيث يتبعون الله أينما يقودهم – هؤلاء هم الناس الذين يباركهم الله. أولئك الذين لا يتبعون العمل الحالي للروح القدس لم يدخلوا إلى عمل كلمات الله، وبغض النظر عن مقدار ما يعملون، أو مدى معاناتهم، أو مدى ما مروا به، فلا شيء من ذلك يعني شيئًا لله، وهو لن يُثني عليهم. اليوم، كل أولئك الذين يتبعون كلمات الله الحالية هم في فيض الروح القدس؛ وأولئك الغرباء عن كلمات الله اليوم هم خارج فيض الروح القدس، ومثل هؤلاء الناس لا يثني عليهم الله. إن الخدمة المنفصلة عن الكلام الحالي للروح القدس هي خدمة الجسد والتصورات، وهي غير قادرة على أن تكون متفقة مع إرادة الله. إذا عاش الناس وسط المفاهيم الدينية، فعندئذٍ لا يستطيعون فعل أي شيء يتناسب مع إرادة الله، وحتى لو أنهم يخدمون الله، فإنهم يخدمون في وسط تخيلاتهم وتصوراتهم، وهم غير قادرين تمامًا على الخدمة وفقًا لإرادة الله. أولئك الذين لا يستطيعون اتباع عمل الروح القدس لا يفهمون إرادة الله، والذين لا يفهمون إرادة الله لا يستطيعون أن يخدموا الله. يريد الله الخدمة التي بحسب قلبه؛ ولا يريد الخدمة التي من التصورات والجسد. إذا كان الناس غير قادرين على اتباع خطوات عمل الروح القدس، فعندئذٍ يعيشون في وسط التصورات. تتوقف خدمة هؤلاء الأشخاص وتتعطل، وتتعارض مثل هذه الخدمة مع الله، ومن ثمَّ فإن أولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله غير قادرين على خدمة الله؛ وأولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله يعارضون الله بكل تأكيد، وهم غير قادرين على أن يكونوا منسجمين مع الله. إن "اتباع عمل الروح القدس" يعني فهم إرادة الله اليوم، والقدرة على التصرف وفقًا لمطالب الله الحالية، والقدرة على طاعة الله اليوم واتباعه، والدخول وفقًا لأحدث أقوال من الله. هذا فقط هو الشخص الذي يتبع عمل الروح القدس وهو في فيض الروح القدس. هؤلاء الناس ليسوا فقط قادرين على تلقي مدح الله ورؤية الله، بل يمكنهم أيضًا معرفة شخصية الله من آخر عمل لله، ويمكنهم معرفة تصورات الإنسان وعصيانه، وطبيعة الإنسان وجوهره، من آخر عمل له؛ وإضافة إلى ذلك، فهم قادرون على إحداث تغييرات تدريجية في شخصيتهم أثناء خدمتهم. مثل هؤلاء الناس هم فقط القادرون على اقتناء الله، وهم مَنْ وجدوا حقًا الطريق الحق. أولئك الذين يُقصيهم عمل الروح القدس هم أشخاص غير قادرين على اتباع آخر عمل لله، والذين يتمردون ضد آخر عمل لله. إن مثل هؤلاء الناس يعارضون الله علانية لأن الله قد قام بعمل جديد، ولأن صورة الله ليست هي نفسها التي في تصوراتهم – ونتيجة لذلك فهم يعارضون الله علانية ويصدرون حكمًا على الله، مما يؤدي إلى كرههم ورفضهم من الله. إن امتلاك معرفة أحدث عمل لله ليس أمرًا سهلاً، لكن إذا قرَّر الناس أن يطيعوا عمل الله وأن يسعوا إلى عمل الله عن قصدٍ، فعندئذ ستكون لديهم فرصة رؤية الله، وفرصة نيل أحدث إرشاد من الروح القدس. أولئك الذين يعارضون عمل الله عن عمدٍ لا يستطيعون تلقي استنارة الروح القدس أو إرشاد الله؛ ومن ثمَّ، يعتمد ما إذا كان الناس يستطيعون تلقي آخر عمل لله على نعمة الله، ويعتمد على سعيهم، ويعتمد على نواياهم.

كل أولئك القادرين على طاعة الكلام الحالي للروح القدس مباركون. لا يهم الكيفية التي اعتادوا أن يكونوا عليها، أو كيف كان الروح القدس يعمل في داخلهم – أولئك الذين نالوا أحدث عمل هم المباركون بالأكثر، وهؤلاء غير القادرين على اتباع أحدث عمل اليوم يقصون. يريد الله هؤلاء القادرين على قبول النور الجديد، ويريد هؤلاء الذين يقبلون آخر عمل له ويعرفونه. لماذا يُقال أنه يجب أن تكونوا كعذراء عفيفة؟ لأن العذراء العفيفة قادرة على البحث عن عمل الروح القدس وفهم الأشياء الجديدة، وإضافة إلى ذلك، قادرة على تنحية مفاهيم قديمة جانبًا، وطاعة عمل الله اليوم. عيَّن الله هذه الفئة من الناس الذين يقبلون أحدث عمل اليوم قبل بدء الأزمنة، وهم المباركون بالأكثر بين الناس. أنتم تسمعون صوت الله مباشرة، وترون ظهور الله، وهكذا، في السماء وعلى الأرض، وعلى مر العصور، لم يوجد مَنْ هو مبارك أكثر منكم، أنتم هذه المجموعة من الناس. كل هذا بسبب عمل الله، وبسبب سبقْ تعيين الله واختياره، وبسبب نعمة الله؛ إذا لم يتكلم الله وينطق بكلماته، فهل كانت ظروفكم ستكون كما هي عليه اليوم؟ ولهذا يعود كل المجد والحمد لله، كل هذا لأن الله يستنهضكم. مع أخذ هذه الأمور في الاعتبار، هل يمكنك أن تظل سلبيًا؟ هل لا تزال قوتك غير قادرة على النهوض؟

أن تكون قادرًا على قبول دينونة كلام الله وتوبيخه وضربه وتنقيته، وكذلك أن تكون قادرًا على قبول تكليفات الله، فهو معيَّن سابقًا من الله في بداية الزمان، ومن ثمَّ يجب ألا تكون حزينًا جدًا عند توبيخك. لا يمكن لأحد أن يسلب العمل الذي تم فيكم، والبركات التي تم منحها لكم، ولا يمكن لأحد أن ينتزع كل ما أخذتموه. لا يطيق المتدينون المقارنة معكم. ليس لديكم خبرة كبيرة في الكتاب المقدس، وغير متبنين نظرية دينية، ولكن لأن الله قد عمل في داخلكم، فقد نلتم أكثر من أي شخص على مر العصور – وهذه هي أكبر بركة لكم. وبسبب هذا، يجب أن تكونوا أكثر تكريسًا لله، بل وأكثر ولاءً لله. لأن الله يستنهضك، فعليك بتعزيز جهودك، وأن تجهِّز قامتك لقبول تكليفات الله. يجب أن تقف راسخًا في المكان الذي أعطاك الله إياه، وتسعى إلى أن تصبح واحدًا من شعب الله، وتقبل تدريب الملكوت، ويربحك الله، وتصبح في نهاية المطاف شهادة مجيدة لله. كم تمتلك من هذه القرارات؟ إذا كنت تملك مثل هذه القرارات، فسيربحك الله في النهاية بالتأكيد، وسوف تصبح شهادة مجيدة لله. يجب أن تفهم أن التكليف الرئيسي هو أن يقتنيك الله وأن تصبح شهادة مجيدة لله. هذه هي إرادة الله.

إن كلمات الروح القدس اليوم هي ديناميات عمل الروح القدس، واستنارة الروح القدس المستمرة للإنسان خلال هذه الفترة هي اتجاه عمل الروح القدس. وما الاتجاه في عمل الروح القدس اليوم؟ إنه قيادة الشعب إلى عمل الله اليوم، وإلى حياة روحية عادية. توجد عدة خطوات للدخول في حياة روحية عادية:

1. أولاً، يجب أن تسكب قلبك في كلمات الله. يجب ألا تسعى إلى كلمات الله في الماضي، ويجب ألا تدرسها أو تقارنها بكلمات اليوم. بدلاً من ذلك، يجب أن تسكب قلبك بالكامل في كلمات الله الحالية. إذا كان هناك أناس ما زالوا يرغبون في قراءة كلمات الله، أو الكتب الروحية، أو غيرها من روايات الوعظ من الماضي، والذين لا يتبعون كلمات الروح القدس اليوم، فإنهم أكثر الناس حماقةً؛ يمقت الله هؤلاء الناس، وإن كنتَ على استعداد لقبول نور الروح القدس اليوم، فعليك سكب قلبك بالكامل في أقوال الله اليوم. هذا هو أول شيء يجب عليك تحقيقه.

2. يجب أن تصلي بناءً على أساس الكلمات التي قالها الله اليوم، وأن تدخل في كلمات الله وتتواصل مع الله، وتأخذ قراراتك أمام الله، وتحدد ما المعايير التي ترغب في السعي إلى إنجازها.

3. يجب أن تسعى إلى دخول عميق في الحق على أساس عمل الروح القدس اليوم. لا تتمسك بالأقوال والنظريات البالية من الماضي.

4. يجب أن تسعى لكي يلمسك الروح القدس، وتدخل إلى كلمات الله.

5. يجب عليك السعي إلى الدخول في الطريق الذي يسلكه الروح القدس اليوم.

وكيف تسعى لكي يلمسك الروح القدس؟ المهم هو العيش في كلمات الله الحالية، والصلاة على أساس متطلبات الله. إذا صليت بهذه الطريقة، فمن المؤكد أن الروح القدس سيلمسك. إن كنتَ لا تسعى بناءً على الكلمات التي يقولها الله اليوم، فسعيك بلا ثمر. يجب أن تصلي وتقول: "يا الله! أنا أعارضك، وأنا مدين لك بالكثير؛ أنا عاصٍ جدًا، وغير قادر أبدًا على إرضائك. يا الله، أرغب في أن تخلِّصني، وأرغب في أن أخدمك حتى النهاية، وأرغب في الموت من أجلك. أنت تدينني وتوبخني، ولا أتذمر؛ أنا أعارضك وأستحق الموت، حتى يرى جميع الناس شخصيتك الصالحة في موتي". عندما تصلي من أعماق قلبك بهذه الطريقة، فسوف يسمعك الله، وسوف يرشدك؛ إذا كنت لا تصلي على أساس كلام الروح القدس اليوم، فليس هناك احتمال أن يلمسك الروح القدس. إذا صليت وفقًا لإرادة الله، ووفقًا لما يشاء الله أن يفعله اليوم، فسوف تقول[1]: "يا الله! أتمنى أن أقبل تكليفاتك وأن أكون مخلصًا لتكليفاتك، وأنا على استعداد لتكريس حياتي كلها لمجدك، حتى يتسنى لكل ما أقوم به أن يصل إلى معايير شعب الله. أرجو أن تلمس قلبي. وأتمنى لروحك أن ينيرني دائمًا، وأن تجعل كل ما أقوم به خزي للشيطان، وأن تقتنيني في نهاية المطاف". إذا كنت تصلي بهذه الطريقة، متمركزًا حول إرادة الله، فعندئذٍ سيعمل الروح القدس حتمًا فيك. لا يهم كم عدد كلمات صلاتك – فما هو أساسي هو ما إذا كنت تدرك إرادة الله أم لا. ربما اجتاز جميعكم الخبرة التالية: في بعض الأحيان، أثناء الصلاة في تجمع ما، تصل ديناميات عمل الروح القدس إلى ذروتها، وتؤدي إلى استنهاض قوة كل فرد. يصرخ بعض الناس بمرارة ويبكون وهم يصلون، ويغلبهم الندم أمام الله، ويظهر بعض الناس عزمهم، ويقدمون تعهدات. هذا هو التأثير الذي يتحقق من خلال عمل الروح القدس. من المهم اليوم أن يسكب جميع الناس قلوبهم في كلمات الله. لا تركّز على الكلمات التي قيلت من قبل؛ إذا كنتَ لا تزال متمسكا بما حدث من قبل، فلن يعمل الروح القدس في داخلك. هل ترى مدى أهمية هذا؟

هل تعرفون الطريق الذي يسير فيه الروح القدس اليوم؟ النقاط العديدة المذكورة أعلاه هي ما ينبغي أن يحققه الروح القدس اليوم وفي المستقبل؛ هي الطريق الذي يسلكه الروح القدس، والدخول الذي يجب أن يسعى إليه الإنسان. في دخولك إلى الحياة، يجب أن تسكب قلبك في كلمات الله على الأقل، وأن تكون قادرًا على قبول دينونة كلام الله وتوبيخه؛ يجب أن يتوق قلبك إلى الله، يجب أن تسعى إلى الدخول بعمق إلى الحق والأهداف التي يطلبها الله. عندما تمتلك هذه القوة، فهذا يدل على أن الله قد لمسك، وبدأ قلبك في التوجه إلى الله.

إن الخطوة الأولى في الدخول إلى الحياة هي أن تسكب قلبك بالكامل في كلمات الله، والخطوة الثانية هي قبول أن يلمسك الروح القدس. ما التأثير الذي يجب تحقيقه من خلال قبول لمسة الروح القدس لك؟ أن تكون قادرًا على الاشتياق إلى السعي وراء حق أعمق واستكشافه، وأن تكون قادرًا على التعاون مع الله في سلوك إيجابي. اليوم، أنت تتعاون مع الله، وهذا يعني أن هناك هدفًا لسعيك ولصلواتك ولشركتك في كلمات الله، وتقوم بواجبك وفقًا لمتطلبات الله – هذا فقط هو التعاون مع الله. إذا كنت لا تتحدث إلا عن ترك الله يتصرف، دون أن تقوم أنت بأي فعل، ولا تصلي ولا تسعى، فهل يمكن أن يُسمى هذا تعاونًا؟ إذا لم يكن لديك أي تعاون في داخلك، وكنت محرومًا من التدريب للدخول الهادف، فأنت لا تتعاون. بعض الناس يقولون: "يعتمد كل شيء على سبقْ تعيين الله، وهو كل ما يتم بواسطة الله نفسه؛ إذا لم يفعل الله ذلك، فكيف يتسنى للإنسان فعله؟" إن عمل الله عادي، وليس خارقًا بأي شكل من الأشكال، ومن خلال سعيك النشط فحسب يعمل الروح القدس، لأن الله لا يجبر الإنسان – يجب أن تعطي الله الفرصة ليعمل، وإذا كنت لا تسعى أو تدخل، وإذا لم يكن هناك أدنى شوق في قلبك، عندها لا يوجد أمام الله فرصة ليعمل. بأي طريقة يمكنك السعي لكي يلمسك الله؟ من خلال الصلاة والاقتراب إلى الله. ولكن الأهم من ذلك، تذكر أنه يجب أن يكون على أساس الكلمات التي يقولها الله. عندما يلمسك الله مرارًا، فلست مستعبدًا للجسد: الزوج والزوجة والأولاد والمال – جميعهم غير قادرين على تكبيلك، وأنت فقط تريد السعي إلى الحق والعيش أمام الله. في هذا الوقت، سوف تكون شخصًا يعيش في عالم الحرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق