يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الأحد، 19 مايو 2019

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | كيف توضح الفرق بين القادة الحقيقيين والقادة المزيفين، وبين الرعاة الحقيقيين والرعاة المزيفين؟

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | كيف توضح الفرق بين القادة الحقيقيين والقادة المزيفين، وبين الرعاة الحقيقيين والرعاة المزيفين؟


كلمات الله المتعلقة:

أولئك الذين لا يتبعون العمل الحالي للروح القدس لم يدخلوا إلى عمل كلمات الله، وبغض النظر عن مقدار ما يعملون، أو مدى معاناتهم، أو مدى ما مروا به، فلا شيء من ذلك يعني شيئًا لله، وهو لن يُثني عليهم. اليوم، كل أولئك الذين يتبعون كلمات الله الحالية هم في فيض الروح القدس؛ وأولئك الغرباء عن كلمات الله اليوم هم خارج فيض الروح القدس، ومثل هؤلاء الناس لا يثني عليهم الله. إن الخدمة المنفصلة عن الكلام الحالي للروح القدس هي خدمة الجسد والتصورات، وهي غير قادرة على أن تكون متفقة مع إرادة الله. إذا عاش الناس وسط المفاهيم الدينية، فعندئذٍ لا يستطيعون فعل أي شيء يتناسب مع إرادة الله، وحتى لو أنهم يخدمون الله، فإنهم يخدمون في وسط خيالهم وتصوراتهم، وهم غير قادرين تمامًا على الخدمة وفقًا لإرادة الله. أولئك الذين لا يستطيعون اتباع عمل الروح القدس لا يفهمون إرادة الله، والذين لا يفهمون إرادة الله لا يستطيعون أن يخدموا الله.


يريد الله الخدمة التي بحسب قلبه؛ ولا يريد الخدمة التي من التصورات والجسد. إذا كان الناس غير قادرين على اتباع خطوات عمل الروح القدس، فعندئذٍ يعيشون في وسط التصورات، وتتوقف خدمة هؤلاء الأشخاص وتتعطل. تتعارض هذه الخدمة مع الله، ومن ثمَّ فإن أولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله غير قادرين على خدمة الله؛ وأولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله يعارضون الله بكل تأكيد، وهم غير قادرين على أن يكونوا منسجمين مع الله. إن "اتباع عمل الروح القدس" يعني فهم إرادة الله اليوم، والقدرة على التصرف وفقًا لمطالب الله الحالية، والقدرة على طاعة الله اليوم واتباعه، والدخول وفقًا لأحدث كلام من الله. هذا فقط هو الشخص الذي يتبع عمل الروح القدس وهو في فيض الروح القدس. هؤلاء الناس ليسوا فقط قادرين على تلقي مدح الله ورؤية الله، بل يمكنهم أيضًا معرفة شخصية الله من آخر عمل لله، ويمكنهم معرفة تصورات الإنسان وعصيانه، وطبيعة الإنسان وجوهره، من آخر عمل له؛ وعلاوة على ذلك، فهم قادرون على إحداث تغييرات تدريجية في شخصيتهم أثناء خدمتهم. مثل هؤلاء الناس هم فقط القادرون على اقتناء الله، وهم مَنْ وجدوا حقًا الطريق الصحيح. أولئك الذين يُقصيهم عمل الروح القدس هم أشخاص غير قادرين على اتباع آخر عمل لله، والذين يتمردون ضد آخر عمل لله. إن مثل هؤلاء الناس يعارضون الله علانية لأن الله قد قام بعمل جديد، ولأن صورة الله ليست هي نفسها التي في تصوراتهم – ونتيجة لذلك فهم يعارضون الله علانية ويصدرون حكمًا على الله، مما يؤدي إلى كرههم ورفضهم من الله.

من "تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطى الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن عمل العامل المؤهل يمكنه أن يرشد الناس للطريق الصحيح ويجعلهم يخوضون في عمق أكبر للحق. العمل الذي يقوم به يمكنه أن يأتي بالناس أمام الله. بالإضافة إلى ذلك فإن العمل الذي يقوم به قد يتنوع من فرد لفرد وغير مقيد بقواعد ويسمح للناس بالإطلاق والحرية. بالإضافة إلى أن بإمكانهم النمو تدريجيًّا في الحياة، والمضي بصورة أعمق في الحق. عمل العامل غير المؤهل ناقص؛ عمله أحمق. يمكنه أن يرشد الناس فقط إلى القواعد؛ ما يطلبه من الناس لا يختلف من فرد لفرد؛ لا يعمل وفقًا لاحتياجات الناس الفعلية. في هذا النوع من العمل، هناك العديد من القواعد والعقائد، ولا يمكنه أن يرشد الناس إلى الحقيقة أو الممارسة الطبيعية للنمو في الحياة. يمكنه فقط أن يُمكِّن الناس من الالتزام بالقليل من القواعد عديمة القيمة. هذا النوع من الإرشاد يمكنه فقط أن يضلل الناس.
من "عمل الله وعمل الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

يجب أن تكون مستوعبًا للأحوال الكثيرة التي يكون فيها الناس عندما يقوم الروح القدس بعمله عليهم. أما أولئك الذين يتولون تنسيق خدمة الله على وجه الخصوص، فلا بد أن يكون فهمهم أفضل للأحوال الكثيرة التي تنتج عن العمل الذي يقوم به الروح القدس على الناس. إذا اكتفيتَ فقط بالحديث عن الاختبارات الكثيرة وطرق الدخول المتعددة، فإن ذلك يظهر أن اختباراتك أحادية الجانب بدرجة كبيرة؛ فمن دون أن تفهم مواقف كثيرة في الواقع، لن تتمكن من أن تحقق تحولاً في شخصيتك. أما إذا فهمت أحوالاً كثيرة، فسوف تتمكن من استيعاب التجليات المختلفة لعمل الروح القدس، وتراه بوضوح على حقيقته، وتميز الكثير من عمل الأرواح الشريرة. عليك أن تفضح تصورات الناس الكثيرة، وأن تدخل إلى لب المشكلة مباشرةً، وعليك أيضًا أن تُبيِّن انحرافات كثيرة في ممارسة الناس أو مشاكل في الإيمان بالله حتى يتعرفوا عليها. على الأقل، يجب ألا تجعلهم يشعرون بالسلبية أو اللامبالاة. لكن يجب أن تفهم الصعوبات الكثيرة الموجودة بموضوعية أمام الناس، ويجب ألا تتسم باللامعقولية أو "تحاول أن تعلم الخنزير الغناء"؛ فهذا سلوك أحمق. لحل الصعوبات الكثيرة التي تعترض الناس، يجب أن تفهم آليات عمل الروح القدس، وكيفية قيام الروح القدس بالعمل على مختلف الناس، والصعوبات التي تواجه الناس ونقائصهم، وأن ترى الجوانب المهمة للمشكلة على حقيقتها، وأن تصل إلى مصدر المشكلة دون انحرافات أو أخطاء. وحده شخص من هذا النوع مؤهل للتنسيق لخدمة الله.

من "بماذا ينبغي على الراعي الكفء أن يتسلح" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن أولئك الذين يخدمون الله يجب عليهم أن يكونوا مقربين لله، ويجب أن يكونوا محبوبين من الله، وقادرين على تقديم الولاء الكامل لله. بغض النظر عمّا إذا كنت تتصرف من وراء الناس أم من أمامهم، فإنك قادر على اكتساب الفرح من الله بين يديَّه، وقادر على الثبات أمام الله، وبغض النظر عن الطريقة التي يعاملك بها الآخرون، فإنك دائمًا تسلك طريقك، وتولي كل عناية لتكليف الله. هذا فقط هو الصديق المقرب لله. إن المقربين لله قادرون على خدمته مباشرة لأنهم قد أُعطوا إرسالية عظمى، وتكليفًا من الله، وهم قادرون على التمسك بقلب الله على أنه قلبهم، وتكليفه على أنه تكليف خاص لهم، ولا يبالون سواء أربحوا أم خسروا أحد تطلعاتهم: حتى عندما لا يكون لديهم أي تطلعات، ولن يربحوا شيئًا، فإنهم سيؤمنون بالله دائمًا بقلبٍ محبٍ. وهكذا، يُعد هذا الصنف من الناس مقربًا لله. إن المقربين لله هم المؤتمنون على أسراره أيضًا، فيمكن للذين يأتمنهم الله على أسراره المشاركة فيما يقلقه وما يريده، ومع أنهم يعانون ألمًا وضعفًا في جسدهم، إلا أنهم قادرون على تحمل الألم وترك ما يحبون إرضاءً لله. يعطي الله المزيد من التكليفات لمثل هؤلاء، ويُعبَّر عمّا ينبغي القيام به من خلال هؤلاء الناس. وهكذا، فإن هؤلاء الناس محبوبون من الله، وهم خدام الله الذين هم بحسب قلبه، ويمكن لأناس مثل هؤلاء وحدهم أن يملكوا مع الله.

من "كيف تخدم في انسجام مع إرادة الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ألا يعارض الكثير من الناس الله ويعطِّلون عمل الروح القدس لأنهم لا يعرفون العمل المختلف والمتنوع لله، وعلاوة على ذلك، لأنهم لا يملكون سوى القليل من المعرفة والعقيدة ويقيسون بهما عمل الروح القدس؟ على الرغم من أن خبرات هؤلاء الأشخاص سطحية، إلا أنهم متغطرسون ومنغمسون في ذواتهم، وينظرون إلى عمل الروح القدس بازدراء، ويتجاهلون تأديب الروح القدس، وعلاوة على ذلك، يطلقون حججهم القديمة التافهة لتأكيد عمل الروح القدس. كما أنهم يقدمون على العمل وهم مقتنعون تمامًا بتعلمهم ومعرفتهم وأنهم قادرون على السفر في أرجاء العالم. أليس هؤلاء الناس هم الذين ازدراهم الروح القدس ورفضهم، وألن يستبعدهم العصر الجديد؟ أليسوا هم بمحدودي النظر الذين يأتون أمام الله ويعارضونه علنًا ويحاولون فقط إظهار براعتهم؟ إنهم يحاولون، بمعرفة هزيلة فقط بالكتاب المقدس، اعتلاء "الأوساط الأكاديمية" في العالم، وبعقيدة سطحية فقط تعليم الناس، ويحاولون معارضة عمل الروح القدس، ويحاولون جعله يتمحور حول فكرهم الخاص، وجعله محدود النظر مثلهم، ويحاولون إلقاء نظرة واحدة سريعة على 6000 عام من عمل الله. ألدى هؤلاء أي منطق للحديث به؟ في الحقيقة، كلما زادت معرفة الناس بالله، تمهلوا في الحكم على عمله. علاوة على ذلك، إنهم يتحدثون فقط عن القليل من معرفتهم بعمل الله اليوم، لكنهم غير متسرعين في أحكامهم. كلما قلت معرفة الناس بالله، زاد جهلهم واعتزازهم بأنفسهم، وأعلنوا عن ماهية الله باستهتار أكبر- ومع ذلك فإنهم يتحدثون من منطلق نظري بحت، ولا يقدمون أي دليل ملموس. مثل هؤلاء الناس لا قيمة لهم على الإطلاق. إن أولئك الذين ينظرون إلى عمل الروح القدس باعتباره لعبة هم أناس تافهون! إن أولئك الذين لا يعبأون بمواجهة العمل الجديد للروح القدس، والذين يتسرَّعون في إصدار الأحكام، والذين يطلقون العنان لغريزتهم الطبيعية لإنكار صحة عمل الروح القدس ويحطون من شأنه ويجدِّفون عليه - ألا يجهل مثل هؤلاء الأشخاص عديمو الاحترام عمل الروح القدس؟ علاوة على ذلك، أليسوا متغطرسين ومتكبرين بطبيعتهم وصعبي المراس؟ حتى إذا جاء اليوم الذي يقبل فيه هؤلاء العمل الجديد للروح القدس، فلن يسامحهم الله. إنهم لا ينظرون فقط إلى أولئك الذين يعملون من أجل الله نظرة دونية، وإنما أيضاً يجدِّفون على الله نفسه. لن يُغفر لهؤلاء المتعصبين، سواء في هذا العصر أو في العصر القادم وسيُطرحون في الجحيم إلى الأبد! هؤلاء الأشخاص عديمو الاحترام، الذين يطلقون العنان لأهوائهم، يتظاهرون بأنّهم يؤمنون بالله، وكلما أكثروا من فعلهم هذا، ازداد احتمال مخالفتهم لمراسيم الله الإدارية. ألا يُعد جميع هؤلاء المتغطرسين، المنفلتين بالفطرة، والذين لم يطيعوا أحدًا قط، أنَّهم سائرون على هذا الدرب؟ ألا يعارضون الله يومًا بعد يومٍ، ذاك الذي هو متجدّد دائمًا ولا يشيخ أبدًا؟

من "معرفة المراحل الثلاث لعمل الله هي السبيل إلى معرفة الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

يحمل هذا الشخص باستمرار كراهية تجاه عمل الله الجديد، ولم يُظهر قط أدنى نية في قبوله، ولم يجعل نفسه تسرُ قط بإظهار الخضوع أو التواضع. إنه يُعظِّم نفسه أمام الآخرين ولم يُظهر الخضوع لأحد أبدًا. أمام الله، يعتبر نفسه الأكثر براعة في الوعظ بالكلمة والأكثر مهارة في العمل مع الآخرين. إنه لا يطرح الكنوز التي بحوزته أبدًا، لكنه يعاملها على أنها أملاك موروثة للعبادة والوعظ بها أمام الآخرين ويستخدمها لوعظ أولئك الحمقى الذين يضعونه موضع التبجيل. توجد بالفعل فئة معينة من الناس من هذا القبيل في الكنيسة. يمكن القول إنهم "أبطال لا يُقهرون" ممن يمكثون في بيت الله جيلاً بعد جيل. إنهم يتخذون من كرازة الكلمة (العقيدة) واجبًا أسمى. ومع مرور الأعوام وتعاقب الأجيال، يمارسون واجبهم "المقدس والمنزه" بحيوية. لا أحد يجرؤ على المساس بهم ولا يجرؤ شخص واحد على تأنيبهم علنًا. فيصبحون "ملوكًا" في بيت الله، إنهم يستشرون بطريقة لا يمكن التحكم فيها بينما يضطهدون الآخرين من عصر إلى عصر.

من "مَنْ يطيعون الله بقلب صادق يربحون من الله بالتأكيد" في "الكلمة يظهر في الجسد"

العمل الموجود في ذهن الإنسان يحققه الإنسان بسهولة. على سبيل المثال، الرعاة والقادة في العالم الديني يعتمدون على مواهبهم ومراكزهم للقيام بعملهم. الناس الذين يتبعونهم لمدة طويلة سيُصابون بعدوى مواهبهم ويتأثرون ببعض مما هم عليه. هم يركزون على مواهب وقدرات ومعرفة الناس، ويهتمون ببعض الأمور الفائقة للطبيعة والعديد من العقائد العميقة غير الواقعية (بالطبع هذه العقائد العميقة لا يمكن الوصول إليها). لا يركزون على التغيرات في شخصية الناس، بل يركزون على تدريب وعظ الناس وقدراتهم على العمل وتحسين معرفة الناس وإثراء عقائدهم الدينية. لا يركزون على مقدار تغير شخصية الناس ومقدار فهمهم للحق. لا يشغلون أنفسهم بجوهر الناس، فضلاً عن أنهم لا يحاولون معرفة حالات الناس العادية وغير العادية. لا يواجهون مفاهيم الناس ولا يكشفون أفكارهم، فضلاً عن أنهم لا يصلحون نقائصهم أو فسادهم. معظم الناس الذين يتبعونهم يخدمون بمواهبهم الطبيعية، وما يعبرون عنه هو المعرفة والحق الديني المبهم، وهي أمور لا تتلامس مع الواقع وعاجزة تمامًا عن منح الناس حياةً. في الواقع جوهر عملهم هو رعاية الموهبة، ورعاية الشخص الذي ليس لديه شيء ليكون خريجًا موهوبًا من معهد لاهوتي ثم بعد ذلك يذهب للعمل والقيادة.

من "عمل الله وعمل الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إنك تخدم الله بشخصيتك الطبيعية، ووفقًا لتفضيلاتك الشخصية، أضف إلى ذلك أنك ترى دائماً أن الله يبتهج بكل ما تريد القيام به، ويكره كل ما لا ترغب في القيام به، وأنك تسترشد كلية بتفضيلاتك الخاصة في عملك، فهل تُسمى هذه خدمة لله؟ في نهاية المطاف، لن تتغير شخصية حياتك مثقال ذرة؛ بل ستصبح أكثر عنادًا لأنك كنت تخدم الله، وهذا سيجعل شخصيتك الفاسدة متأصلة بعمق. وبهذه الطريقة، ستطوِّر من داخلك قواعد حول خدمة الله التي تعتمد في الأساس على شخصيتك الخاصة والخبرة المكتسبة من خدمتك وفقًا لشخصيتك الخاصة. هذا هو الدرس من التجربة الإنسانية. إنها فلسفة الإنسان في الحياة. إن مثل هؤلاء الناس ينتمون إلى الفريسيين والمسؤولين الدينيين.

من "طريقة الخدمة الدينية التي يجب حظرها" في "الكلمة يظهر في الجسد"

بوسعكم أن تتكلموا بمعارف بقدر رمل الشاطئ، لكن لا شيء منها يشتمل على أي طريق واقعي. ألستم بهذا تخدعون الناس؟ مالي أسمع جعجعة ولا أرى طحنًا؟ التصرف على هذا النحو يضر بالناس! كلما عَلَتْ النظرية، خَلَتْ من الواقعية وعجزت عن الوصول بالناس إلى الواقعية؛ وكلما عَلَتْ النظرية، جعلتكم أكثر تحديًا ومقاومةً لله. لا تتعاملوا مع أعلى النظريات ككنزٍ ثمين؛ فهي مؤذية ولا منفعة منها! ربما يستطيع البعض أن يتحدثوا عن أعلى النظريات، لكن تلك النظريات ليس فيها شيء من الواقعية، لأن أولئك لم يختبروها بأنفسهم، ولذلك ليس لديهم طريق للممارسة. أولئك غير قادرين على اقتياد الناس إلى الطريق الصحيح، ولن يقتادوهم إلا إلى الضلال. أليس هذا بضارٍّ للناس؟ على الأقل، عليكم أن تكونوا قادرين على حل المشاكل الراهنة وأن تسمحوا للناس بأن يتمكنوا من الدخول، وهذا وحده يُعَد تكريسًا، وحينئذٍ فقط تصبحون مؤهلين للعمل من أجل الله. لا تتكلموا كلماتٍ منمقة وغير واقعية دائمًا، ولا تكبلوا الناس وتَحْمِلوهم على طاعتكم بممارساتكم الكثيرة غير الملائمة؛ فليس لهذا تأثير، ولا يزيد الناس إلا ارتباكًا. إن قيادة الناس بهذه الطريقة سيتمخض عنها لوائح كثيرة تجعل الناس تبغضكم. هذا عيبٌ في الإنسان، وهو حقًا لا يُحتمَل.

من "ركِّز أكثر على الواقعية" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لا يمكن أن تدعم معرفتكم الناس إلَّا لبعض الوقت. ومع مرور الوقت، إذا اسْتَمْرَرْتَ في قول الشيء نفسه، سيستطيع بعض الناس ملاحظة ذلك؛ سيقولون إنك سطحي للغاية وإنَّك تفتقر افتقارًا عميقًا. لن يكون لديك خيارٌ سوى أن تحاول وتخدع الناس عن طريق التكلُّم بالعقائد. إذا اسْتَمْرَرْتَ دائمًا على هذا النحو، فأولئك الذين هم أدنى منك سيتبعون طرقك وخطواتك ونموذجك في الإيمان بالله وفي الاختبار، وسيطبقون تلك الكلمات والعقائد، وفي نهاية المطاف، وبينما أنت تتحدَّث بهذه الطريقة، سوف يتَّخذونك قدوةً. تتحدَّث بالعقائد عندما ترشد الناس، وأولئك الذين هم أدنى منك سيتعلَّمون العقائد منك، وفي الوقت الذي فيه تتطوَّر الأمور ستكون قد سلكت الطريق الخطأ. وسيسلك أولئك الذين هم أدنى منك طريقك، ويتعلَّمون جميعًا منك ويتبعونك، لذلك تشعر: "إنني الآن قوي؛ يستمع لي الكثير من الناس، والعالم رهن إشارتي". من شأن طبيعة الخيانة هذه التي في داخل الإنسان أن تجعلك تُحوِّل الله دون أن تدري إلى مجرَّد رئيس صوري، وتكوِّن أنت نفسك حينذاك طائفةً ما، مذهبًا ما. هذه هي الطريقة التي تنشأ بها الطوائف والمذاهب المختلفة. انظروا إلى قادة كل طائفة ومذهب. متكبرون وأبرار في أعين أنفسهم، ويفسرون الكتاب المقدس خارج سياقه وبحسب تصوراتهم الشخصية. يعتمدون كلهم على المواهب والمعرفة الواسعة في القيام بعملهم. هب أنهم كانوا غير قادرين على أي وعظ، فهل كان أولئك الناس ليتبعوهم؟ لكنهم في النهاية يملكون بعض العلم، وبوسعهم أن يتكلموا قليلاً في العقيدة، أو يعرفوا كيف يقنعون الآخرين ويتقنون استخدام بعض الحيل التي من خلالها استقطبوا الناس إليهم وخدعوهم. أولئك يؤمنون بالله اسمًا، لكنهم في الواقع يتبعون قاداتهم. لو أنهم صادفوا مَنْ يعظ بالطريق الحق، لقال بعضهم: "لا بد أن نستشِر قائدنا في إيماننا بالله". إنهم يحتاجون إلى موافقة من أحد حتى يؤمنوا بالله؟ أليست تلك مشكلة؟ ماذا أصبح أولئك القادة إذًا؟ أليسوا بذلك قد أصبحوا فريسيين ورعاة كاذبين ومضادين للمسيح وأحجار عثرة أمام قبول الناس للطريق الحق؟"

من "تسجيلات لأحاديث المسيح"

أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه كل يوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، لا أحد منهم قادر على معرفة الله، وكذلك لا أحد منهم على وِفاق مع قلب الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. على الرغم من أنَّهم يلوِّحون باسم الله، فإنهم يعارضونه طواعيةً. ومع ما يتّسمون به من "جسد قوي"، فإنهم أُناس يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الأشخاص شياطين يبتلعون روح الإنسان، شياطين تزعج، عن عمد، مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعيق طريق مَن يسعون إلى الله. وعلى الرغم من أن لديهم "جسدًا قويًا"، فكيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح ويقودون الناس لمقاومة الله؟ كيف يعرفون أنَّهم شياطين حية تسعى وراء أرواح البشر لابتلاعها؟

من "كل مَن لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه" في "الكلمة يظهر في الجسد"

التوصيات التي تهم:افلام دينية مسيحية جديدة  | فيديوهات ترانيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق