يجب على كل إنسان يتبع الله أن يدرك الغرض من عمل الله والتأثير المُراد تحقيقه في الإنسان ومشيئة الله تجاه الإنسان. فما يفتقر إليه الناس جميعاً الآن هو معرفة عمل الله.. كما أن الإنسان لا يستوعب ولا يفهم بالضبط ما يُشكِّل أعمال الله في الإنسان، وسائر عمل الله، ومشيئته منذ خَلْقِ العالم. هذا القصور لا يظهر عبر العالم الديني فحسب، بل أيضًا في كافة المؤمنين بالله. حين يأتي اليوم الذي تُبصِر فيه الله بحق وتدرك حكمته، وحين تنظر كافة أعمال الله وتتعرَّف على ماهية الله وما لديه، وحين تنظر غناه وحكمته وإبداعه وكل عمله في الإنسان، وقتها يكون لديك إيمان ناجح بالله. حين يُقال عن الله إنه كُلي الإحاطة وعظيم الغنى، ما معنى كلي الإحاطة؟ وماذا يُعنى بالغِنى؟ إن كنت لا تفهم هذا، لا يمكن اعتبارك مؤمنًا بالله. لماذا أقول إن مَن يعيشون في العالم الديني لا يؤمنون بالله وأشرار وهم من نوعية الشيطان نفسها؟ حين أقول عنهم أشرار؛ فهذا لأنهم لا يفهمون مشيئة الله ولا يرون حكمته.