البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | لماذا لا يستخدم الله الإنسان للقيام بعمل دينونته في الأيام الأخيرة، بل يجب أن يتجسَّد ويقوم بالعمل بنفسه؟
آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:
"لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ" (يوحنا 5: 22).
"وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ" (يوحنا 5: 27).
كلمات الله المتعلقة:
إن عمل خطة تدبير الله الكاملة قد نفّذه الله نفسه شخصيًا. المرحلة الأولى – خلق العالم – نفذها الله شخصيًا بنفسه، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فعندئذٍ لم يكن لأحد أن يقدر على خلق البشر؛ أما المرحلة الثانية فكانت فداء البشرية بأسرها، وقد نفذها أيضًا الله نفسه شخصيًا؛ وأما المرحلة الثالثة فهي غنيّة عن الذكر: توجد حاجة أكبر لإنهاء عمل الله بواسطة الله نفسه. إن كل عمل فداء البشرية وإخضاعها واقتنائها وتكميلها قد نفذه الله نفسه شخصيًا. إذا لم يقم شخصيًا بهذا العمل، فلا يمكن لهويته أن يمثلها الإنسان، ولا لعمله أن يقوم به الإنسان. إنه يقود الإنسان شخصيًا ويعمل بين البشر شخصيًا من أجل هزيمة الشيطان، ومن أجل اقتناء البشر، ومن أجل منح الإنسان حياة طبيعية على الأرض؛ ومن أجل خطة تدبيره الكاملة، ومن أجل كل عمله، يجب عليه القيام بهذا العمل شخصيًا. إذا كان الإنسان لا يؤمن إلا أن الله قد جاء لينظره الإنسان وليجعل الإنسان سعيدًا، فمثل هذه المعتقدات لا قيمة لها، وليس لها أهمية. فمعرفة الإنسان سطحية للغاية! وعن طريق تنفيذ الله للعمل بنفسه يستطيع الله القيام بهذا العمل كاملاً وتامًا. فالإنسان غير قادر على فعل ذلك نيابة عن الله. وبما أنه لا يملك هوية الله أو جوهره، فهو غير قادر على القيام بعمله، وحتى إن فعل الإنسان هذا، فلن يكون له أي تأثير. كانت المرة الأولى التي صار فيها الله جسدًا هي من أجل الفداء، أي فداء البشرية كلها من الخطية، ولمنح الإنسان إمكانية التطهير وغفران خطاياه. كما أن عمل الإخضاع قام به الله شخصيًا بين البشر. إذا كان الله خلال هذه المرحلة ينطق بالنبوة فحسب، فمن ثمّ يمكن إيجاد نبي أو شخص موهوب لاتخاذ مكانه. ولو كان الأمر مجرد نطق النبوات، لأمكن للإنسان أن يتخذ مكان الله.