استعادة الحياة الطبيعية للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة
يقول الله القدير : يفهم الإنسان القليل من عمل اليوم وعمل المستقبل، لكنه لا يفهم الغاية التي ستؤول إليها البشرية. يجب على الإنسان كمخلوق أداء الواجب المطلوب من مخلوق: وهو أنه ينبغي عليه كإنسان أن يتبع الله في كل ما يفعل، وينبغي عليكم المضي قدمًا في أي طريق أطلب منكم أن تسيروا فيه. ليس لديك القدرة على عمل ترتيبات لنفسك، وأنت غير قادر على السيطرة على نفسك؛ فيجب أن تترك كل شيء لرحمة الله، فكل شيء خاضع لسيطرته. إذا كان عمل الله يقدم للإنسان نهاية، وغاية رائعة، قبل الأوان، وإذا استخدم الله هذا لجذب الإنسان وحثه على أن يتبعه – أي إذا أبرم صفقة مع الإنسان – فإن هذا لن يكون إخضاعًا، ولن يكون عملاً في حياة الإنسان. لو استخدم الله النهاية للسيطرة على الإنسان وكسب قلبه، فإن هذه ليست الطريقة التي يُكمِّل بها الإنسان، ولن يكون قادرًا بها على اقتناء الإنسان، ولكن بدلاً من ذلك سيكون قد استخدم الغاية للسيطرة عليه. لا يهتم الإنسان بشيء أكثر من النهاية المستقبلية، والغاية النهائية، وما إذا وُجد شيء جيد يرتجي حدوثه. إذا مُنح الإنسان رجاءً جميلاً أثناء عمل الإخضاع، وإذا مُنح، قبل إخضاعه، الغاية المناسبة ليسعَ إليها، فلن يقتصر الأمر على عدم تحقيق تأثير عمل إخضاع الإنسان فحسب، ولكن سينعكس ذلك على تأثير العمل أيضًا.