يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الأحد، 7 يوليو 2019

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | ما الفرق بين الكلام الذي عبَّر عنه الرب يسوع في عصر النعمة والكلام الذي يعبَّر عنه الله القدير في عصر الملكوت؟

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة


البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | ما الفرق بين الكلام الذي عبَّر عنه الرب يسوع في عصر النعمة والكلام الذي يعبَّر عنه الله القدير في عصر الملكوت؟


آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:
"تُوبُوا لِأَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمَاوَاتِ" (مَتَّى 4: 17).

"وَأَنْ يُكْرَزَ بِٱسْمِهِ بِٱلتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ" (لُوقا 24: 47) .

"إِنَّ إِنَّ  لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ".  (يوحنَّا 16: 12-13).

"وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ"   (يوحنَّا 12: 47-48).


كلمات الله المتعلقة:

كان عمل يسوع فقط من أجل فداء الإنسان والصلب. لذلك لم يحتج أن يقول المزيد من الكلمات ليخضع أي إنسان. الكثير مما علمه للإنسان كان مُستقًى من كلمات الأسفار المقدسة، وحتى إن لم يتجاوز عمله الأسفار المقدسة، فمع ذلك يظل أنه كان قادرًا على تحقيق عمل الصلب. لم يكن عمله عمل الكلمة، ولا عمل إخضاع البشرية، بل من أجل فداء البشرية. كان فقط بمثابة ذبيحة خطية عن البشر، ولم يتصرف كمصدر الكلمة للبشرية.

من "رؤية عمل الله (1)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

آنذاك، قال يسوع فقط لتلاميذه سلسلة من العظات في عصر النعمة، مثل كيفية السلوك، وكيفية الاجتماع وكيفية الطلبات في الصلاة، وكيفية التعامل مع آخرين، وخلافه. العمل الذي قام بتنفيذه كان عمل عصر النعمة، وشرح فقط كيف يجب أن يتصرف التلاميذ ومن تبعوه. قام فقط بعمل عصر النعمة ولم يقم بأي عمل من أعمال الأيام الأخيرة. حين سن يهوه شريعة العهد القديم في عصر الناموس، لماذا لم يقم إذًا بعمل عصر النعمة؟ لماذا لم يوضح مسبقًا عمل عصر النعمة؟ ألم يكن بذلك سيساعد في قبول الناس له؟ هو فقط تنبأ بأن طفلًا ذكرًا سيولد وسيتولى السلطة، لكنه لم يُنفَّذ مسبقًا عمل عصر النعمة. إن عمل الله في كل عصر له حدود واضحة؛ إنه يقوم فقط بعمل العصر الحالي ولا ينفذ أبدًا المرحلة القادمة من العمل مسبقًا. فقط بهذه الطريقة يمكن أن يأتي عمله التمثيلي لكل عصر في الطليعة. تكلم يسوع فقط عن علامات الأيام الأخيرة، وكيف تصبر وكيف تخلُص وكيف تتوب وتعترف، وأيضًا كيف تحمل الصليب وتتحمل المعاناة؛ لكنه لم يتكلم أبدًا عما سيدخل فيه الإنسان في الأيام الأخيرة أو كيف يسعى لتحقيق مشيئة الله.

من "كيف يمكن للإنسان الذي وضع تعريفًا لله في تصوراته أن ينال إعلانات الله؟" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لننظر أوّلاً إلى كلّ جزءٍ من "العظة على الجبل". ما الذي يرتبط به هذا كلّه؟ يمكن القول بالتأكيد إن هذه كلّها أكثر سموًّا وأكثر واقعيّة وأقرب إلى حياة الناس من قواعد عصر الناموس. وبالتحدّث بعباراتٍ حديثة، فإنها أكثر ملاءمة لممارسة الناس الفعليّة.

دعونا نقرأ المحتوى المُحدّد لما يلي: كيف يجب أن تَفْهمَ التطويبات؟ ماذا يجب أن تعرف عن الناموس؟ كيف يجب تعريف الغضب؟ كيف يجب التعامل مع الزناة؟ ما الذي يقال، وما نوع القواعد الموجودة حول الطلاق، ومَنْ بإمكانه الحصول على الطلاق، ومن ليس بإمكانه الحصول على الطلاق؟ ماذا عن النذور، والعين بالعين، ومحبّة الأعداء، والتعليمات حول العطاء، وما إلى ذلك؟ ترتبط جميع هذه الأشياء بكلّ جانبٍ من جوانب ممارسة إيمان الإنسان بالله، وباتّباعه الله. لا تزال بعض هذه الممارسات قابلة للتطبيق اليوم، لكنها أكثر بدائيّة من المتطلّبات الحاليّة للناس. إنها حقائقٌ أوّليّة إلى حدٍّ ما يصادفها الناس في إيمانهم بالله. منذ أن بدأ الرّبّ يسوع عمله، كان يبدأ بالفعل في العمل على تدبير حياة البشر، ولكن ذلك كان مستندًا إلى أساس النواميس. هل كانت للقواعد والأقوال في هذه المواضيع أيّة علاقةٍ بالحقيقة؟ نعم بالطبع! كانت جميع اللوائح والمبادئ السابقة والعظة في عصر النعمة مرتبطةٌ بشخصيّة الله وبما لديه ومَنْ هو، وبالطبع كانت مرتبطةٌ بالحقّ. بغضّ النظر عمّا يُعبّر عنه الله، وبأيّة طريقةٍ يُعبّر عنه، أو باستخدام أيّة لغة من اللغات، فإن أساسه وأصله ونقطة انطلاقه كلّها تستند إلى مبادئ شخصيّته وما لديه ومَنْ هو. لا خطأ في هذا. ولذلك مع أن هذه الأشياء تبدو الآن سطحيّة إلى حدٍّ ما، فإنه ما زال بعدم إمكانك القول إنها ليست الحقّ، لأنها كانت أشياءٌ لا غنى عنها للناس في عصر النعمة لإرضاء مشيئة الله ولتحقيق تغيير في تدبير حياتهم. هل يمكنك أن تقول إن أيًّا من الأشياء في العظة لا يتماشى مع الحقّ؟ لا يمكنك! كلّ شيءٍ فيها هو الحقّ لأنها كانت كلّها متطلّبات الله للبشريّة؛ كانت كلّها مبادئ ونطاقًا أعطاه الله لكيفيّة تدبير المرء نفسه، وهي تُمثّل شخصيّة الله. ومع ذلك، واستنادًا إلى مستوى نموهم في الحياة في ذلك الوقت، لم يكن بإمكانهم سوى قبول هذه الأشياء وفهمها. فلأن خطيّة البشريّة لم تكن قد حُلّت بعد، لم يرد الرّبّ يسوع سوى أن ينطق بهذه الكلمات وأن يستخدم هذه التعاليم البسيطة ضمن هذا النوع من النطاق لإخبار الناس في ذلك الوقت بكيفيّة التصرّف وبما يجب عليهم فعله وبمبادئ ونطاق وجوب عمل الأشياء وبكيفّية الإيمان بالله واستيفاء متطلّباته. تحدّد هذا كلّه على أساس قامة البشريّة في ذلك الوقت. لم يكن من السهل على الأشخاص الذين يعيشون تحت الناموس أن يقبلوا هذه التعاليم، ولذلك فإن ما علّمه الرّبّ يسوع كان ينبغي أن يبقى في سياق هذا المجال.

من "عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (ج)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

تختلف الكلمات التي يقولها الله في هذا العصر عن الكلمات التي قالها أثناء عصر الناموس، وكذلك أيضًا تختلف عن الكلمات التي قالها أثناء عصر النعمة. في عصر النعمة، لم يقم الله بعمل الكلمة، بل شرح ببساطة الصلب بهدف فداء البشرية كافة. لا يصف الكتاب المقدس إلا لماذا كان يجب على يسوع أن يصُلب، والآلام التي خضع لها على الصليب، وكيف يجب على الإنسان أن يُصلب من أجل الله. أثناء ذلك العصر كان كل العمل الذي قام به الله متمركزًا حول الصلب. أثناء عصر الملكوت، يتكلم الله المُتجسِّد بكلمات لإخضاع كل من يؤمنون به. هذا هو "الكلمة الظاهر في الجسد"؛ لقد أتى الله أثناء الأيام الأخيرة ليقوم بهذا العمل، أي أنه قد جاء لتتميم المغزى الفعلي للكلمة الظاهر في الجسد. إنه يتحدّث بالكلمات فحسب، ونادرًا ما يكون هناك إظهار للحقائق. هذا هو جوهر الكلمة الظاهر في الجسد، وحين يتكلم الله المتجسِّد بكلماته، يكون هذا هو إظهار الكلمة في الجسد، وهو الكلمة الآتي في الجسد. "في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ، وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا". إن (عمل ظهور الكلمة في الجسد) هذا هو العمل الذي سيحققه الله في الأيام الأخيرة، وهو الفصل الأخير من خطة تدبيره بأكملها، ولذلك كان على الله أن يأتي إلى الأرض ويُظهر كلماته في الجسد. إن العمل الذي يجب أن يتحقق في النهاية، والذي يتضمَّن ما يُعمل اليوم، وما سيُعمل في المستقبل، وما سينجزه الله، ووجهة الإنسان الأخيرة، ومَن سيخلصون، ومَن سيُبادون، وخلافه، قد أُعلن كله بوضوحٍ، وكله بهدف تحقيق المغزى الفعلي للكلمة الظاهر في الجسد. إن الكلمات التي شملت الدستور والمراسيم الإدارية التي صدرت في السابق، ومَن سيُبادون، ومَن سيدخلون إلى الراحة يجب أن تتحقق جميعها. هذا هو العمل الذي يتمِّمه الله المُتجسِّد في الأساس في الأيام الأخيرة. إنه يعطي الناس أن يفهموا أين يوجد أولئك الذين سبق الله فعيّنهم وأين يوجد أولئك الذين لم يُعيّنهم الله، وكيف يُصنّف شعبه وأبناؤه، وما سيحدث لإسرائيل وما سيحدث لمصر في المستقبل، وستتحقق كل كلمة من هذه الكلمات. إن خطوات عمل الله تتسارع. يستخدم الله الكملة كوسيلة ليكشف للإنسان عمّا يُعمل في كل عصر، وما يُعمل من قبل الله المُتجسِّد في الأيام الأخيرة، وخدمته التي ستُؤدَّى، وهذه الكلمات جميعها بهدف تحقيق المغزى الفعلي للكلمة الظاهر في الجسد.

من "الكل يتحقق بكلمة الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ما أقوله اليوم هو إدانة خطايا الناس وعدم برهم، ولعنة لعصيانهم. سوف يخضع غشهم والتواؤهم وكلامهم وأفعالهم وكل الأشياء التي لا تتفق مع إرادته للدينونة، وسوف يُدان عصيان الناس باعتباره إثما. إنه يتكلم بحسب مبادئ الدينونة، ويكشف عن شخصيته البارة من خلال إدانته لعدم برهم ولعن عصيانهم وفضح كل وجوههم القبيحة.

من "كيف تؤتي الخطوة الثانية من عمل الإخضاع ثمارها" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن العمل الذي نفذه الله أثناء هذه المرحلة هو بصورة رئيسية تقديم الكلام من أجل حياة الإنسان، والكشف عن جوهر طبيعة الإنسان والشخصية الفاسدة للإنسان، والقضاء على التصورات الدينية، والتفكير الإقطاعي، والتفكير الذي عفا عليه الزمن، بالإضافة إلى معرفة الإنسان وثقافته. يجب أن يتم الكشف عن كل هذا وتطهيره من خلال كلام الله. في الأيام الأخيرة، يستخدم الله الكلام وليس الآيات والعجائب ليجعل الإنسان كاملاً. إنه يستخدم كلامه في كشف الإنسان ودينونة الإنسان وتوبيخ الإنسان وجعل الإنسان كاملاً، حتى يرى الإنسان في كلام الله حكمة الله ومحبته ويفهم شخصية الله، بحيث يبصر الإنسان أفعال الله من خلال كلام الله.

من "معرفة عمل الله اليوم" في "الكلمة يظهر في الجسد"

حين تُذكر كلمة "دينونة" تفكرون في الكلمات التي قالها يهوه لكافة الأماكن وكلمات التوبيخ التي قالها يسوع للفريسيين. وعلى الرّغم من حِدَّتِها، لا تُعتبر هذه الكلمات دينونة من الله على الإنسان، إنما كانت فقط كلمات قالها في بيئات متنوّعة أي في أوضاع مختلفة؛ هذه الكلمات ليست مثل الكلمات التي سيتفوّه بها المسيح وهو يدين الإنسان في الأيام الأخيرة. في الأيام الأخيرة سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مواليًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا بحكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة لجوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله، تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات؛ وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن طرق الكشف والتعامل والتهذيب هذه بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يقتنيه الإنسان على الإطلاق. تعتبر الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة ومن خلال هذه الدينونة وحدها يمكن إخضاع الإنسان واقتناعه اقتناعًا كاملاً بالخضوع لله؛ لا بل ويمكن للإنسان نفسه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما ويسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبح الإنسان. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته. لكل المؤمنين به، وهذا العمل هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله.

من "المسيح يقوم بعمل الدينونة بالحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ومع أن كلمة "الكلمة" بسيطة وعادية، فإن الكلمة من فم الله المُتجسِّد تزعزع الكون بأسره؛ كلمته تحوّل قلب الإنسان، وتغيّر مفاهيم الإنسان وشخصيته القديمة، والطريقة القديمة التي اعتاد العالم بأكمله على أن يظهر بها. على مر العصور، يعمل إله هذا اليوم وحده بهذه الطريقة، وبهذه الطريقة وحدها يُكلّم الإنسان ويأتي ليُخلِّصه. ومن هذا الوقت فصاعدًا، يعيش الإنسان تحت توجيه الكلمة، وتحت رعايتها وعطائها. لقد أتت البشرية بأكملها لتحيا في عالم الكلمة، وسط لعنات كلمة الله وبركاتها، بل وأتى المزيد من البشر ليحيوا في ظل دينونة الكلمة وتوبيخها. جميع هذه الكلمات وكل هذا العمل هو من أجل خلاص الإنسان، ومن أجل تتميم مشيئة الله، ومن أجل تغيير المظهر الأصلي لعالم الخليقة القديمة. خلق الله العالم بالكلمة، ويقود البشر من جميع أرجاء الكون بالكلمة، وأيضًا يخضعهم ويُخلّصهم بالكلمة. وأخيرًا، سيستخدم الكلمة ليأتي بالعالم القديم بأسره إلى نهاية. عندها فقط تكتمل خطة التدبير تمامًا.

من "عصر الملكوت هو عصر الكلمة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

في ذلك الوقت، قام يسوع بالكثير من العمل الذي كان غير مفهوم لتلاميذه، وقال الكثير بحيث لم يفهمه الناس. هذا لأنه، في ذلك الوقت، لم يعطِ تفسيراً. ...لم يأتِ يسوع كي يكتسب الإنسان ويعطيه الكمال، بل كي يقوم بمرحلة واحدة من العمل: حمل إنجيل ملكوت السماوات واستكمال عمل صلبه - وهكذا حالما صُلب يسوع، وصل عمله إلى نهاية كاملة. ولكن في المرحلة الحالية - عمل الإخضاع - يجب التفوه بالمزيد من الكلمات، والقيام بالمزيد من العمل، ويجب أن يكون هناك العديد من الإجراءات. كذلك يجب أن يتم الكشف عن أسرار عمل يسوع ويهوه، حتى يتسنى لجميع الناس أن يمتلكوا الفهم والوضوح في إيمانهم، لأن هذا هو عمل الأيام الأخيرة، والأيام الأخيرة هي نهاية عمل الله، وقت إتمام هذا العمل. ستفسر لك هذه المرحلة من العمل شريعة يهوه وفداء يسوع، وهي في الأساس لكي تتمكن أنتَ من فهم العمل الكامل لخطة تدبير الله التي تبلغ ستة آلاف سنة، وتقدّر كل معنى ومضمون خطة تدبير الستة آلاف سنة هذه، وفهم الغاية من كل العمل الذي قام به يسوع والكلمات التي تكلم بها، وحتى إيمانك الأعمى في الكتاب المقدس وفي سجودك للكتاب المقدس. سوف يسمح لك كل هذا أن تدركا. سوف تتمكن من فهم كلٍ من العمل الذي قام به يسوع، وعمل الله اليوم؛ سوف تفهم وترتأي كلّ الحق والحياة والطريق. في مرحلة العمل الذي قام به يسوع، لماذا رحل يسوع من دون إتمام عمل الله؟ لأن مرحلة عمل يسوع لم تكن عمل خاتمة. عندما سُمِرَ على الصليب، وصلت الكلمات التي قالها أيضاً إلى النهاية؛ وبعد صلبه، انتهى عمله تماماً. المرحلة الحالية مختلفة: فقط بعد أن تكون الكلمات قد قيلت إلى النهاية وينتهي عمل الله بأكمله، عندها ينتهي عمله. خلال مرحلة عمل يسوع، كان هناك العديد من الكلمات التي لم يتفوه بها، أو التي لم يتم التعبير عنها كلياً. لكن يسوع لم يهتم بما فعله أو لم يقله، لأن خدمته لم تكن خدمة للكلام، وهكذا بعد أن سُمِرَ على الصليب، غادر. كانت تلك المرحلة من العمل بشكل رئيسي من أجل الصلب، وهي على خلاف المرحلة اليوم. هذه المرحلة من العمل هي أساسًا من أجل الإتمام، والتبيين، وختام جميع الأعمال. إذا لم يتم لفظ هذه الكلمات إلى نهايتها، فلن تكون هناك طريقة لإتمام هذا العمل، لأنه في هذه المرحلة من العمل يتم إنهاء كل العمل ويُنجز باستخدام الكلمات. في ذلك الوقت، قام يسوع بالكثير من العمل الذي لم يفهمه الإنسان. لقد رحل بهدوء، واليوم لا يزال هناك الكثير مِمَن لا يفهمون كلماته، وفهمهم خاطئ، ومع ذلك ما زالوا يعتقدون أنهم على صواب، والذين لا يعرفون أنهم مخطئون. في النهاية، ستُتمم هذه المرحلة عمل الله نهائيًا، وتقدم خاتمتها. سوف يفهم الجميع ويعرف خطة تدبير الله. سيتم تصحيح المفاهيم داخل الإنسان، ونواياه، وفهمه الخاطئ، وتصوراته تجاه عمل يهوه ويسوع، وآرائه حول الوثنيين، وكل انحرافه وأخطائه. وسيفهم الإنسان جميع طرق الحياة الصحيحة، وكل العمل الذي أنجزه الله، والحقيقة كاملة. عندما يحدث ذلك، ستنتهي هذه المرحلة من العمل.

من "رؤية عمل الله (2)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

المصدر مأخوذ من : كنيسة الله القدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق