يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الجمعة، 29 مارس 2019

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | يجب أن تعرف أن الإله العملي هو الله نفسه

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | كلمات الله بطاقة العنوان

يجب أن تعرف أن الإله العملي هو الله نفسه

يقول الله القدير:ماذا يجب أن تعرف عن الإله العملي؟ يُكوِّن الروح والأُقنوم والكلمة الإله العملي ذاته، وهذا هو المعنى الحقيقي للإله العملي نفسه. إذا كنت تعرف الأُقنوم فحسب – إذا كنت تعرف عاداته وشخصيته – ولكن لا تعرف عمل الروح، أو ما يفعله الروح في الجسد، وإذا كنت لا تهتم إلا بالروح، والكلمة، وتصلي أمام الروح فقط، غير عارف بعمل روح الله في الإله العملي، فهذا يثبت حتى الآن أنك لا تعرف الإله العملي. تشمل معرفة الإله العملي معرفة كلماته واختبارها، وإدراك قواعد عمل الروح القدس ومبادئه، وكيف يعمل روح الله في الجسد. كذلك، يشمل هذا أيضاً معرفة أن كل عمل من أعمال الله في الجسد يحكمه الروح، وأن الكلمات التي يتحدث بها هي التعبير المباشر للروح. وهكذا، إذا كنت ترغب في معرفة الإله العملي، فيجب أن تعرف في المقام الأول كيف يعمل الله في الإنسانية والأُلوهية، وهذا بدوره يتعلق بتعبيرات الروح، التي يتعامل معها جميع الناس.
ما الذي تغطيه تعبيرات الروح؟ في بعض الأحيان، يعمل الإله العملي في الإنسانية، وفي بعض الأحيان يعمل في الأُلوهية – ولكن بشكل عام، يضطلع الروح بالقيادة في كلتا الحالتين. مهما كان الروح الذي داخل الناس فهكذا يكون تعبيرهم الخارجي. يعمل الروح بشكل طبيعي، لكنْ هناك جزءان لتوجيهه بواسطة الروح: الجزء الأول هو عمله في الإنسانية، والآخر هو عمله من خلال الأُلوهية. يجب أن تعرف هذا بوضوح. يختلف عمل الروح وفقًا للظروف: عندما يكون عمله الإنساني مطلوبًا، يوجه الروح هذا العمل البشري، وعندما يكون عمله الإلهي هو المطلوب، يظهر اللاهوت مباشرةً لإتمامه. وبما أن الله يعمل في الجسد ويظهر في الجسد، فهو يعمل في كل من الإنسانية والأُلوهية. يوجه الروح عمله في الإنسانية، وذلك لأجل تلبية احتياجات الناس الجسدية، ولتسهيل تعاملهم معه، وللسماح لهم بالاطلاع على واقع الله وحالته الطبيعية، وللسماح لهم برؤية أن روح الله يأتي في الجسد، وهو بين البشر، ويعيش مع الإنسان، ويتعامل مع الإنسان. إن عمله في الأُلوهية هو من أجل منح حياة الناس، وتوجيه الناس في كل شيء من الجانب الإيجابي، وتغيير طبائع الناس، والسماح لهم برؤية حقيقية لظهور الروح في الجسد. في الأساس، يتحقق النمو في حياة الإنسان مباشرةً من خلال عمل الله وكلماته في الأُلوهية. لا يستطيع الناس تحقيق تغييرات في طبيعتهم إلا إذا قبلوا عمل الله في الأُلوهية، عندئذ فقط يمكنهم أن يشبعوا في روحهم، ولا يستطيع الناس الاستجابة لإرادة الله إلا إذا تم إضافة العمل في الإنسانية إلى هذا: رعاية الله ودعمه وإحسانه في الإنسانية. إذا كان عليهم أن يلتزموا بالوصايا، فعلى الأقل ينبغي أن يعرف الناس الإله العملي الذي يظهر في الجسد، دون إرباك. وبعبارة أخرى، ينبغي على الناس فهم مبادئ الالتزام بالوصايا. إن الالتزام بالوصايا لا يعني اتباعها عشوائيًا أو اعتباطيًا، بل الالتزام بها مع وجود أساس وهدف ومبادئ. أول شيء يجب تحقيقه هو أن تكون رؤاك واضحة. يعمل الإله العملي - الذي يتم التحدث عنه اليوم - في كل من الإنسانية والأُلوهية. ومن خلال ظهور الإله العملي تتم أعماله الإنسانية العادية وحياته وعمله الإلهي الكامل؛ إذ تجتمع إنسانيته وإلوهيته في واحد، ويتحقق عمل كل منهما[1] من خلال الكلمات؛ وهو ينطق بكلمات سواء كان في الإنسانية أو الأُلوهية. عندما يعمل الله في الإنسانية، فهو يتكلم لغة الإنسانية، حتى يتمكن الناس من المشاركة والفهم، ويتم نطق كلماته بوضوح، وهي سهلة الفهم، بحيث يمكن تقديمها لجميع الناس. وبغض النظر عمَّا إذا كان هؤلاء الأشخاص ذوي معرفة، أو لم يتلقوا سوى تعليمٍ بسيطٍ، فباستطاعتهم جميعًا تلقي كلمات الله. يتم عمل الله في الأُلوهية أيضًا من خلال الكلمات، ولكنها مليئة بالإحسان، ومليئة بالحياة، وغير ملوثة بالأفكار البشرية، ولا تتضمن ميولاً إنسانية، ولا تحدها حدود بشرية، وخارجة عن حدود أي إنسانية عادية. إنها أيضاً تُنَفَّذ في الجسد، لكنها التعبير المباشر للروح. إن كان الناس لا يقبلون إلا عمل الله في الإنسانية، فعندئذ سوف يحصرون أنفسهم في نطاق معين، وبالتالي سيحتاجون تعاملاً متواصلاً، وتهذيبًا وتأديبًا حتى يحدث تغيير طفيف فيهم. ومع هذا، فبدون عمل الروح القدس أو حضوره، سوف يلجأون دائمًا إلى طرقهم القديمة. إنه من خلال عمل الأُلوهية فحسب يمكن تصحيح هذه الأمراض وأوجه القصور، وعندها فقط يمكن جعل الناس كاملين. والمطلوب - بدلاً من الاستمرار في التعامل والتهذيب - هو الإحسان الإيجابي باستخدام الكلمات للتعويض عن جميع أوجه القصور، واستخدام الكلمات للإعلان عن كل حالة من حالات الناس، واستخدام الكلمات في توجيه حياتهم، وكل تعبير من تعبيراتهم وكل عمل من أعمالهم، ولإظهار نواياهم ودوافعهم. هذا هو العمل الحقيقي للإله العملي. وهكذا، في موقفك تجاه الإله العملي عليك أن تخضع أمام إنسانيته، وتعترف وتقر به، وعلاوة على ذلك، عليك أيضًا أن تقبل العمل الإلهي والكلمات الإلهية وتطيعها. إن ظهور الله في الجسد يعني أن كل عمل روح الله وكلامه يتم من خلال إنسانيته الطبيعية، ومن خلال جسده المُتجسِّد. بعبارة أخرى، يوجه روح الله عمله البشري وينفذ عمله الإلهي في الجسد، ويمكنك أن ترى في الله المُتجسِّد عمل الله في الإنسانية والعمل الإلهي بالكامل. هذه هي الأهمية الحقيقية لظهور الإله العملي في الجسد. إذا استطعت أن ترى هذا بوضوح، فستكون قادرًا على ربط جميع أجزاء الله المختلفة، وستتوقف عن تعليق أهمية كبيرة للغاية على عمله في الأُلوهية وعن تجاهل عمله تماماً في الإنسانية، ولن تذهب إلى أحد النقيضين، أو تأخذ أي انعطافات. وعمومًا، فإن معنى الإله العملي هو أن عمل إنسانيته وعمل ألوهيته، كما يوجهه الروح، يتم التعبير عنه من خلال جسده حتى يمكن للناس أن يروا أنه مفعم بالحيوية ونابض بالحياة وحقيقي وواقعي.
يتضمن عمل روح الله في الإنسانية مراحل انتقالية. فهو - من خلال جعل الإنسانية كاملة - يُمكّن إنسانيته من الحصول على توجيه الروح، وبعد ذلك تكون إنسانيته قادرة على إعالة الكنائس ورعايتها. هذا واحد من التعبيرات عن عمل الله الطبيعي. وهكذا، إن كنت تستطيع رؤية مبادئ عمل الله في الإنسانية بوضوح، فعندئذ لن يكون لديك على الأرجح تصورات حول عمل الله في الإنسانية. وبغض النظر عن أي شيء آخر، لا يمكن أن يكون روح الله مخطئًا. هو على حق وبدون خطأ، ولن يفعل أي شيء بشكل غير صحيح. العمل الإلهي هو التعبير المباشر عن إرادة الله، دون تدخل البشرية. إنه غير خاضع للكمال، ولكنه يأتي مباشرة من الروح. ومع ذلك، فإن السبب في قدرته على أن يعمل في الأُلوهية هو إنسانيته العادية. ليس الأمر خارقًا على الإطلاق، ويبدو أنه يتم من قبل شخص عادي. جاء الله من السماء إلى الأرض في المقام الأول من أجل التعبير عن كلمات الله من خلال الجسد، ولاستكمال عمل روح الله مستخدمًا الجسد.
تظل معرفة الناس بالإله العملي اليوم أحادية الجانب للغاية، ولا يزال فهمهم لأهمية التجسُّد تافهًا للغاية. عندما يتعلق الأمر بجسد الله، يرى الناس أن روح الله يشتمل على الكثير من خلال عمله وكلماته، وأنه غني جدًا. ولكن، بغض النظر، فإن شهادة الله تأتي في نهاية المطاف من روح الله: ما يفعله الله في الجسد، والمبادئ التي يعمل بها، وما يفعله في الإنسانية، وما يفعله في الأُلوهية. أنت قادر اليوم على عبادة هذا الشخص، لكن أنت في الحقيقة تعبد الروح. هذا هو الحد الأدنى الذي يجب تحقيقه في معرفة الناس بالله المُتجسِّد: معرفة جوهر الروح من خلال الجسد، ومعرفة العمل الإلهي للروح في الجسد والعمل الإنساني في الجسد، وقبول جميع كلمات الروح وألفاظه في الجسد، ورؤية كيف يوجِّه روح الله الجسد ويُظهر قوته في الجسد؛ وهذا يعني أن يعرف الإنسان الروح في السماء من خلال الجسد. إن ظهور الإله العملي نفسه بين البشر قد بدّد صورة الله المبهم نفسه في تصورات الناس، وعبادة الناس للإله العملي نفسه زاد من طاعتهم لله. ومن خلال العمل الإلهي لروح الله في الجسد، والعمل الإنساني في الجسد، يستقبل الإنسان الإعلان والرعاية، وتتحقق التغييرات في طبيعة حياته. هذا فقط هو المعنى الحقيقي لوصول الروح في الجسد، وهو بالدرجة الأولى حتى يتسنى للناس المشاركة مع الله، والاعتماد على الله، والحصول على معرفة الله.
إجمالاً، ما الموقف الذي ينبغي على الناس تبنيه تجاه الإله العملي؟ ماذا تعرف عن التجسُّد، وظهور الكلمة في الجسد، وظهور الله في الجسد، وأعمال الإله العملي؟ وما أهم ما يتم الحديث عنه اليوم؟ يجب أن نفهم التجسُّد، ووصول الكلمة في الجسد، وظهور الله في الجسد. يجب أن تفهموا تدريجيًا هذه القضايا بناءً على قامتكم وعصركم، وأن تفهموا تدريجيًا هذه القضايا من خلال تجاربكم في الحياة، يجب أن تفهموا هذه القضايا تدريجيًا، وأن تكون لديكم معرفة واضحة. إن الطريقة التي يتعامل بها الناس مع كلمات الله هي الطريقة نفسها التي يعرفون من خلالها ظهور كلمات الله في الجسد. كلما زاد اختبار الناس لكلمات الله، ازدادوا معرفة بروح الله. من خلال اختبار كلمات الله، يدرك الناس مبادئ عمل الروح ويعرفون الإله العملي نفسه. في الواقع، عندما يجعل الله الناس كاملين ويربحهم، فهو يُعرِّفهم بأعمال الإله العملي. إنه يستخدم عمل الإله العملي ليُظهِر للناس الأهمية الفعلية للتجسُّد، ويُظهِر لهم أن روح الله ظهر بالفعل أمام الإنسان. عندما يربح الله الناس ويجعلهم كاملين، تكون تعبيرات الإله العملي قد أخضعتهم، ويكون كلام الإله العملي قد غيرهم، ومنحهم حياته في داخلهم ليملأهم بما هو عليه (سواء ما هو عليه إنسانيًا، أو ما هو عليه إلهيًا)، وبجوهر كلماته، ولجعل الناس يعيشون كلماته. عندما يربح الله الناس، فإنه يفعل ذلك في المقام الأول باستخدام كلمات الإله العملي وأقواله من أجل التعامل مع قصور الناس، وليدين طبيعتهم المتمردة ويكشفها، جاعلاً إياهم يكتسبون ما يحتاجون إليه، ومبيناً لهم أن الله قد جاء بين البشر. والأهم من ذلك، أن العمل الذي يعمله الإله العملي هو خلاص كل شخص من تأثير الشيطان، وإبعاده عن أرض الدنس، وتبديد طبيعته الفاسدة. إن أعظم أهمية لربح الإله العملي إياك هو أن تكون قادرًا على اتخاذ الإله العملي كقدوة وكنموذج، وأن تعيش إنسانية عادية، وأن تكون قادرًا على التدرب وفقًا لكلمات الإله العملي ومتطلباته، دون أدنى انحراف أو زيغان، وممارسة كل ما يقوله، والقدرة على تحقيق كل ما يطلبه. بهذه الطريقة، سوف يكون الله قد ربحك. عندما يربحك الله، فإنك لا تمتلك أعمال الروح القدس فحسب، بل تستطيع بالدرجة الأولى أن تعيش متطلبات الإله العملي. إن مجرد امتلاك عمل الروح لا يعني أن لديك حياة. ما هو أساسي هو ما إذا كنت قادرًا على التصرف وفقًا لمتطلبات الإله العملي منك، والتي تتعلق بما إذا كنت قادرًا على أن يربحك الله. هذه الأشياء هي المعنى الأعظم لعمل الإله العملي في الجسد. وهذا يعني، أن الله يربح مجموعة من الناس بأن يظهر فعليًا وحقيقيًا في الجسد وأن يكون مفعمًا بالحيوية ونابضًا بالحياة، حيث يراه الناس يقوم في الواقع بعمل الروح في الجسد، ويعمل كقدوة للناس في الجسد. إن وصول الله في الجسد هو في المقام الأول لتمكين الناس من رؤية أعمال الله الحقيقية، ولتجسيد الروح الذي لا شكل له في الجسد، والسماح للناس برؤيته ولمسه. وبهذه الطريقة، فإن الذين تكمَّلوا به سوف يعيشون به، وسوف يُربحون بواسطته، ويكونون بحسب قلبه. لو أن الله تكلم في السماء فحسب، ولم يأت إلى الأرض فعليًا، لظل الناس عاجزين عن معرفة الله، ولظلوا غير قادرين إلا على التبشير بأعمال الله، مستخدمين نظرية جوفاء، ولما أخذوا كلمات الله كحقيقة. لقد جاء الله على الأرض في المقام الأول ليكون قدوة ونموذجاً لأولئك الذين يجب أن يربحهم الله، وبهذه الطريقة فقط يستطيع الناس أن يعرفوا الله حقًا، وأن يلمسوا الله، ويروه، وعندئذ فقط يمكن أن يربحهم الله حقًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق