البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | ما الفرق بين عمل الله المُتجسِّد وعمل الروح؟
كلمات الله المتعلقة:
لا يتم خلاص الله للإنسان مباشرةً من خلال الروح أو كروح، لأن روحه لا يمكن للإنسان أن يلمسه أو يراه، ولا يمكن للإنسان الاقتراب منه. إن حاول تخليص الإنسان مباشرةً بأسلوب الروح، لما استطاع الإنسان أن ينال خلاصه. ولو لم يتسربل الله بالشكل الخارجي للإنسان المخلوق، لما استطاع البشر أن ينالوا هذا الخلاص. لأن الإنسان لا يمكنه بأية وسيلة الاقتراب منه، بالضبط مثلما لم يستطع أحد الاقتراب من سحابة يهوه. فقط من خلال صيرورته إنسانًا من الخليقة، أي وضع كلمته في الجسد، استطاع أن يعمل عمل الكلمة بصورة شخصية في كل من تبعه. وقتها فقط يمكن للإنسان أن يسمع كلمته ويراها وينالها، ومن خلال هذا يخلص بالتمام. لو لم يصر الله جسدًا، لما استطاع أي إنسان ذو جسد أن ينال مثل هذا الخلاص العظيم. إن كان روح الله يعمل مباشرةً بين البشر، لتعذب الإنسان واستحوذ عليه إبليس كأسير بالتمام لأن الإنسان غير قادر على الارتباط بالله.
من "سر التجسد (4)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
لذلك، إن قام الروح بها العمل – لو لم يصر الله جسدًا، بل تكلم الروح مباشرةً عبر الرعد لكي لا يكون للإنسان وسيلة ليتواصل معه، هل سيكون الإنسان قادرًا على معرفة شخصيته؟ إن كان الروح فقط هو من قام بالعمل، فلو يكون للإنسان وسيلة لمعرفة شخصية الله. يمكن للناس أن ترى فقط شخصية الله بعيونها عندما يصير جسدًا، عندما يظهر الكلمة في الجسد، وهو يعبر عن شخصيته الكلية من خلال الجسد. يعيش الله حقًّا بين البشر. هو ملموس؛ ويمكن للإنسان الانخراط فعليًّا مع شخصيته، والاشتراك مع ما لديه ومن هو؛ بهذه الطريقة فقط يمكن للإنسان أن يعرفه بحق.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"