يستخدم الله كلماته ليدين الإنسان ويطهّره خلال عمله في الأيام الأخيرة. لا يستطيع أن يتبع خطواته سوى أولئك الذين يصغون بعناية إلى كلماته وصوته.

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | ما هي الاختلافات الجوهرية بين الله المُتجسِّد وأولئك الذين يستخدمهم الله؟


البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | لوحات مرسومة باليد

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | ما هي الاختلافات الجوهرية بين الله المُتجسِّد وأولئك الذين يستخدمهم الله؟


آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:
"أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ" (متى 3: 11).

كلمات الله المتعلقة:

المسيح هو الجسد الذي ارتداه روح الله. هذا الجسد لا يُشبه أي إنسان من جسدٍ. هذا الاختلاف هو بسبب أن المسيح ليس من لحمٍ ودمٍ، بل هو تَجسُّد الروح. له طبيعة بشرية عادية ولاهوت كامل. لاهوته لا يمتلكه أي إنسان. تحتفظ طبيعته البشرية بكل أنشطته الطبيعية في الجسد، في الوقت الذي يضطلع فيه لاهوته بعمل الله نفسه. وسواء أكانت طبيعته البشرية أم لاهوته، فكلاهما يخضعان لإرادة الآب السماوي. إن جوهر المسيح هو الروح، أي اللاهوت. لذلك، فإن جوهره من جوهر الله نفسه، ولن يعطِّل هذا الجوهر عمله، ولا يمكنه أن يفعل ما يدمّر عمله، كما أنه لن ينطق بأي كلمات تتعارض مع مشيئته الخاصة. ...


...فكل عصيان لله يأتي من الشيطان؛ فالشيطان هو مصدر كل قُبحٍ وشرٍ. السبب في أن الإنسان يتَّسِم بصفاتٍ مماثلة لتلك التي يتَّسِم بها الشيطان هو أن الشيطان قد أفسد الإنسان وعمل فيه. لكن الشيطان لم يُفسد المسيح، ومن ثمَّ فهو لا يمتلك سوى سمات الله، ولا يمتلك أيًا من سمات الشيطان.

من "جوهر المسيح هو الطاعة لمشيئة الآب السماوي" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لأنه إنسان بجوهر الله، فهو يسمو فوق كل البشر المخلوقين وفوق أي إنسان يمكنه أن يؤدي عمل الله. وعليه، من بين كل أولئك الذين لديهم مظهر بشري مثله، ومن بين كل من لديهم طبيعة بشرية، هو وحده الله المُتجسِّد بذاته – وجميع المخلوقات الأخرى هم بشر مخلوقون. ومع أن جميع البشر المخلوقين لديهم طبيعة بشرية، إلا أنهم ليسوا إلا بشرًا، بينما الله المُتجسِّد مختلف، فإنه لا يحمل في جسده طبيعة بشرية فحسب بل بالأحرى يمتلك لاهوتًا.

من "جوهر الجسد الذي سكنه الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن لاهوت المسيح يعلو جميع البشر، لذا فهو أعلى سلطانًا من جميع الكائنات المخلوقة. هذا السلطان هو لاهوته، أي شخصية الله نفسه وماهيته، والذي يحدد هويته.

من "جوهر المسيح هو الطاعة لمشيئة الآب السماوي" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ولأن الله قدّوس وطاهر وحقيقي وفعلي، يأتي جسده من الروح. هذا واضح دون أدنى شك. ليست القدرة وحدها على تقديم الشهادة لله نفسه، بل أيضًا القدرة على تنفيذ مشيئة الله بالكامل: هذا جانب واحد من جوهر الله. كون الجسد يأتي من الروح في صورةٍ يعني أن الجسد الذي يحل فيه الروح نفسه يختلف اختلافًا جوهريًا عن جسد الإنسان، ويكمن هذا الفرق أساسًا في الروح.

من "تفسير القول التاسع" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الجسد الذي لبسه روح الله هو جسد الله. إن روح الله سامية، وهو قدير وقدوس وبار. وكذلك فإن جسده سام وقدير وقدوس وبار. إن جسد مثل هذا وحده قادر على فعل ما هو بار ومفيد للبشرية، أي ما هو مقدس ومجيد وقدير، وغير قادر على فعل ما ينتهك الحق أو الأخلاق والعدالة، بل ولا حتى ما يخون روح الله. إن روح الله قدوس، وهكذا يكون جسده غير قابل للفساد من الشيطان. فجسده ذو جوهر مختلف عن جسد الإنسان. لأن الإنسان، وليس الله، هو مَنْ أفسده الشيطان، فلا يمكن للشيطان أن يُفسد جسد الله. وهكذا، مع أن الإنسان والمسيح يسكنان في نفس الموضع، فإن الإنسان وحده هو مَنْ يسود عليه الشيطان ويستخدمه ويوقعه في شَرَكه. على النقيض من ذلك، لا يخترق فساد الشيطان المسيح أبدًا، لأن الشيطان لن يكون قادرًا أبدًا على الصعود إلى موضع العليّ، ولن يكون قادرًا على الاقتراب من الله أبدًا. ينبغي عليكم جميعًا اليوم أن تفهموا أن البشرية وحدها هي التي أفسدها الشيطان، الذي يخونني، وأن هذه المشكلة ستبقى دائمًا لا علاقة لها بالمسيح.

من "مُشكلة خطيرة جدًا: الخيانة (2)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لأن البشر هم بشرٌ على أيّة حالٍ، ولا يمكنهم النظر إلى كلّ شيءٍ سوى من منظور ومن مكانة البشر. ومع ذلك، فإن الله المُتجسّد يختلف تمام الاختلاف عن الشخص الفاسد. بغض النظر عن مدى كون جسد الله المُتجسّد عاديًّا ومألوفًا وبسيطًا، أو حتى مدى النظرة الدونية التي تبناها الناس تجاهه، إلّا إن أفكاره وموقفه تجاه البشر هي أشياءٌ لا يمكن لأحدٍ أن يملكها، ولا يمكن لأحدٍ أن يُقلّدها. سوف يلاحظ البشر دائمًا من منظور الألوهيّة، ومن علوّ مكانته باعتباره الخالق. سوف يرى البشر دائمًا من خلال جوهر الله وعقليته. لا يمكن أن يرى البشر على الإطلاق من مكانة شخصٍ عاديّ ومن منظور شخصٍ فاسد. عندما ينظر الناس إلى البشريّة، فإنهم ينظرون برؤيةٍ بشريّة ويستخدمون أشياءً مثل المعرفة البشريّة والقواعد والنظريّات البشرية كمقياسٍ. هذا في نطاق ما يمكن أن يراه الأشخاص بأعينهم؛ إنه في نطاق ما يمكن أن يُحقّقه الفاسدون. أمّا عندما ينظر الله إلى البشر، فإنه ينظر برؤيةٍ إلهيّة ويستخدم جوهره وما لديه ومَنْ هو كمقياسٍ. يشمل هذا النطاق أشياءً لا يستطيع الناس رؤيتها، وهذا مكمن الاختلاف التامّ بين الله المُتجسّد والبشر. وهذا الاختلاف يُقرّره الجوهران المختلفان للبشر والله، وهذان الجوهران المختلفان هما اللذان يُحدّدان هويّتهما ومكانتهما وكذلك المنظور والعلوّ اللذان يران منهما الأشياء.

من "عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (ج)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن من يعمل داخل اللاهوت يمثل الله، بينما أولئك الذين يعملون داخل الطبيعة البشرية هم أناس يستخدمهم الله. هذا يعني أن الله المتجسد مختلف جوهريًّا عن الناس الذين يستخدمهم الله. الله المتجسد قادر على القيام بعمل اللاهوت، بينما الناس الذين يستخدمهم الله ليسوا كذلك. في بداية كل عصر، يتحدث روح الله شخصيًّا ليفتتح العصر الجديد ويأتي بالإنسان إلى بداية جديدة. عندما ينتهي من التحدث، فهذا يشير إلى أن عمل الله في إطار اللاهوت قد انتهى. لذلك، يتبع كل الناس قيادة أولئك الذين يستخدمهم الله للدخول في خبرتهم الحياتية.

من "الاختلاف الجوهري بين الله المتجسد وبين الأناس الذين يستخدمهم الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ومع أن الله المُتجسِّد يملك عقلاً بشريًا عاديًّا، إلا أن عمله لم يتنجس بالفكر البشري؛ لقد تولى العمل في الطبيعة البشرية بعقل عادي وفقًا للشرط الأساسي بأن يملك طبيعة بشرية عاقلة، وليس من خلال ممارسة التفكير البشري العادي. وبغض النظر عن مدى سمو أفكار جسده، فعمله لا يحمل طابع المنطق أو التفكير. بمعنى آخر، لا يمكن لعقل جسده أن يدرك عمله، بل هو تعبير مباشر عن العمل اللاهوتي في طبيعته البشرية. كل عمله هو خدمة يحتاج إلى أن يتممها، ولا يوجد فيها ما يمكن لعقله أن يدركه. على سبيل المثال، شفاء المرضى، وطرد الأرواح الشريرة، والصلب هي أمور لم تكن من نتاج عقله البشري، ولما استطاع أي إنسان له عقل بشري أن يحققها. بالمثل، عمل الإخضاع اليوم هو خدمة يجب أن يؤديها الله المُتجسِّد، ولكنها ليست عمل مشيئة إنسانية، بل هو عمل يجب على لاهوته القيام به، فهو عمل لا يقدر إنسان جسداني على القيام به.

من "جوهر الجسد الذي سكنه الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

على مر العصور، الناس الذين استخدمهم الله قادرون على التفكير والمنطق الطبيعي. جميعهم يعرفون مبادئ السلوك البشري. لديهم أفكار بشرية عادية، وهم مؤهلون بكل الأمور التي ينبغي على الناس العادية أن تكون مؤهلة بها. معظمهم لديهم موهبة استثنائية وذكاء فطري. في العمل على هؤلاء الناس، يستخدم روح الله مواهبهم التي هي عطايا من الله. يوظف روح الله مواهبهم ويستخدم نقاط قوتهم في خدمة الله. مع ذلك جوهر الله يخلو من الأفكار والمعتقدات وغير ملوث بنوايا بشرية، بل ويفتقر إلى مؤهلات البشر العاديين. أي أنه حتى غير ملم بمبادئ السلوك البشري. هكذا يكون الأمر عندما يأتي إله اليوم للأرض. عمله وكلماته لا تشوبها النوايا والفكر البشري، بل هي إظهار مباشر لمقاصد الروح، وهو يعمل مباشرةً نيابةً عن الله. هذا يعني أن الروح يأتي للعمل، دون أن يختلط ولو بنية واحدة من نوايا الإنسان. أي أن الله المتجسد يجسد اللاهوت مباشرةً، وهو بلا معتقدات أو أفكار بشرية، ولا يفهم مبادئ السلوك البشري. لو كان اللاهوت فقط هو الذي يعمل (أي لو كان الله فقط يعمل بنفسه)، لما كانت هناك طريقة لتنفيذ عمل الله على الأرض. لذلك عندما يأتي الله على الأرض، ينبغي أن يكون له عدد صغير من الناس الذين يستخدمهم للعمل داخل البشرية ارتباطًا بالعمل الذي يقوم به الله في اللاهوت. بمعنى آخر، إنه يستخدم العمل البشري ليدعم عمله اللاهوتي. وإلا لما كانت هناك طريقة للإنسان ليتواصل مباشرةً مع عمل اللاهوت.

من "الاختلاف الجوهري بين الله المتجسد وبين الأناس الذين يستخدمهم الله" في الكلمة يظهر في الجسد

عمل البشر المُستخدمين هو أيضًا عمل الروح القدس. كل ما في الأمر هو أن عمل الله هو التعبير الكامل للروح القدس، ولا يوجد أختلاف، حيث يختلط عمل البشر المُستخدمين مع أمور بشرية عديدة، وهو ليس التعبير المباشر للروح القدس، ناهيك عن التعبير الكامل. ... عندما يعمل الروح القدس على البشر المُستخدمين، يتم توظيف مواهبهم وقدراتهم الفعلية ولا يتم الاحتفاظ بأي شيء. يبذلون كل ما لديهم من إمكانيات فعلية لخدمة العمل. يمكن أن يُقال إنه يعمل مُستخدمًا الأجزاء المتوفرة من الإنسان بهدف تحقيق نتائج العمل. في المقابل، العمل الذي يتم في الجسم المتجسد هو تعبير مباشر عن عمل الروح ولا يختلط بالأفكار والمفاهيم البشرية، ولا يمكن لخبرة الإنسان وحالته الداخلية ومواهبه الوصول إليه.

من "عمل الله وعمل الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

لا أحد ممن يعيش في الجسد قادر على تمثيل الله تمثيلاً مباشرًا، إلا إذا كان إنسانًا يستخدمه الروح القدس. ومع ذلك، فحتى بالنسبة إلى مثل هذا الشخص، لا يمكن القول تمامًا إن شخصيته وما يحيا بحسبه تمثِّل الله؛ وكل ما يمكن للمرء قوله إنه يحيا بحسب الروح القدس ووفق توجيهه. لا يمكن لشخصية مثل هذه أن تمثِّل الله.

............

...إن الإنسان تجسد للشيطان وشخصية الإنسان غير قادرة على تمثيل شخصية الله. يتسم بعض الناس بحُسن الخلق، وقد يأتي الله ببعض الأفعال من خلال خُلق الناس، ويكون العمل الذين يقومون به موجَّهًا من الروح القدس. ومع ذلك فإن شخصيتهم غير قادرة على تمثيل الله. إن العمل الذي يقوم به الله فيهم هو مجرد العمل والامتداد لما هو موجود بالفعل بداخلهم. وسواء أكانوا أنبياء أم أناسًا استخدمهم الله من العصور الماضية، فلا يمكن لأحد أن يمثله مباشرة. ... إن مثال يسوع يكفي لإثبات أن أي إنسان ذي طبيعة خاطئة لا يمكنه تمثيل الله، وأن خطيَّة الإنسان تمثِّل الشيطان؛ مما يعني أن الخطيَّة لا تمثل الله وأن الله بلا خطيَّة. حتى العمل الذي أجراه الروح القدس في الإنسان إنما جاء بتوجيه من الروح القدس، ولا يمكن القول إنه بفعل الإنسان نيابة عن الله. ولكن بقدر ما يتعلق الأمر بالإنسان، فلا خطيئته ولا تصرفاته تمثِّل الله.

من "الإنسان الفاسد غير جدير بتمثيل الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الالتوصية ذات الصلة :فيلم مسيحي، علامات عودة يسوع، سوف تكشف عن أسرار الكتاب المقدس الخفيّة.، شاهد مجانًا. كن عذراء حكيمة واحضر وليمة عُرس الخروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق